حددت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية تركيب كاميرات المراقبة كشرط لاعتماد المساجد الحديثة في جدة (غرب المملكة)، لحماية المساجد من العمليات الإرهابية، ومحاسبة الدعاة والخطباء المخالفين لمنهج الاعتدال والوسطية. وكشف مدير الإدارة العامة للأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة علي الشمراني في تصريح خاص لصحيفة "الوطن" نشرته أمس عن أن الوزارة شرعت في وضع كثير من الخطط التي من شأنها حماية المفهوم السمح للدين الإسلامي، ومن بين تلك الخطط مراقبة المساجد داخليا وخارجيا بكاميرات المراقبة. وأضاف أن نظام التحكم الآلي الذي تعتزم الوزارة تطبيقه في المساجد سيتيح للمراقبين إمكان متابعة المؤذنين والأئمة في أداء مهمتهم في المسجد من خلال كاميرات تلفزيونية ستركب بالمساجد الكبرى والحديثة داخل مدينة جدة، وسيتيح إمكان رصد المخالفات في الخطب التي سيتم تسجيلها بشكل آلي وبثها مباشرة للوزارة متى دعت الحاجة إلى ذلك. حجيمي: "في حالة اشتباه بجزائريين بجدة سيخضعون لإجراءات أمنية داخلية" يرى الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدّينية والأوقاف، الشيخ جلول حجيمي، في اتصال مع "الجزائر الجديدة"، أن تفعيل منظومة الكاميرات على الجوامع والمساجد بجدة والتي ستكون مربوطة بنظام آلي مع الوزارة يعود لعدة إعتبارات، أولها خلق مناخ مناسب لإمام المسجد أثناء شعائر الصلاة وما بعدها، يهدف لتأمين المساجد من سرقات صناديق النذور أو التعرض لأي عمل إرهابي، وأضاف أن منظومة كاميرات المراقبة في المساجد معدة أيضا كإجراء احترازي لمواجهة أعمال التخريب، وكذلك يتعلق الأمر بفكرة تجديد الخطاب الديني وحماية المصلين من نشر الفكر المتطرف والدعوات المتشددة، التي تحرض على الأعمال الإرهابية. وقال حجيمي انه في حالة اشتباه تورط أعضاء من الجالية الجزائرية في أعمال إرهابية او خطابات تحريضية تمس أمن البلاد، سيخضع المشتبه فيه لإجراءات الأمنية المطبقة على المواطنين السعوديين، خاصة إذا ثبت تورطه، وفي حالة ثبت العكس هنا تتدخل القنصلية الجزائريةبجدة للدفاع عن موطنيها. وأضاف حجيمي: "يجب علينا محاربة التيارات التكفيرية التي تحث على العنف والاضطهاد والإرهاب الدخيلة عن مجتمعنا ولإعطاء صورة حسنة عن الإسلام، خاصة ان الغرب ربط الدين الإسلامي بالإرهاب والكل بات مسؤولا عن محاربة التطرف والخطابات التكفيرية".