كان الجمهور العاصمي،على موعد مع أنغام موسيقى الجنوب، ليلة الجمعة خلال حفل ساهر في إطار الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي "صيف الموسيقى" الذي يحتضنه مسرح الهواء الطلق سعيد مقبل بالجزائر منذ السادس من الشهر الجاري. أطربت فرقة "أفوس دافوس" القادمة من تمنراست، الحاضرين بأنواع مختلفة من الطبوع الغنائية، كالريغي والإيشومار وبلوز التينيري بقيادة قادر تيرهانين، وقدمت الفرقة مقاطع من ألبوم تعكف على إصداره. وتجاوب الجمهور مع العرض الذي أبرز حيوية أعضاء الفرقة وتحكمهم في الآلات الموسيقية ورنة التوارق التي تعكس تقاليد الأهقار. وأبدعت فرقة "السد" من القنادسة بولاية بشار، في أدائها لموسيقى قريبة من موسيقى الغيوان المغربية وأغاني أخرى من التراث المحلي لمنطقة الساورة وموسيقى الديوان، وتفاعل الجمهور مع هذه الموسيقى المتنوعة التي زاد في ثرائها الآلات المستعملة كالمندول والقمبري والبندير والقرقابو. أما فرقة بلحسن بسطام، فاختارت برنامجا "خفيفا" بإعادتها لمقاطع من الالبومات القديمة للفرقة مثل "الرحيل" و"الزيارة" و"بلحمر". وتميزت السهرة بعروض في الرقص من أداء فرقة "أولاد الحاجة مغنية" التي تحتفل هذه السنة بمرور عشرين سنة من إنشائها. وتتواصل فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الدولي "صيف الموسيقى بالجزائر" الذي نظم هذه السنة تحت شعار "الجزائر موحدة بالموسيقى" إلى غاية 28 أوت بمشاركة فنانين جزائريين وأجانب.