قدمت العديد من الأعمال الرائدة واستطاعت أن تثبت ذاتها في اللون القناوي، إنها فرقة السد البشارية التي قدمت كما معتبرا من الألبومات المميزة على غرار سيدي بن بوزيان، سيدي بلحمر، علاوة على الكم الهائل من الأغاني العاطفية والاجتماعية وكذا الرياضية المشجعة للفريق الوطني، ''المساء'' التقت لحسن العضو في فرقة السد، الذي تحدث إلينا حول الفرقة وأمور أخرى... ''المساء'' : حدثنا عن فرقة السد البشارية؟ لحسن: بداية أقول لكم شكرا على هذه الاستضافة القيمة، فرقة السد تنتمي إلى بلدية القنادسة، حيث الولي الصالح محمد بن بو زيان المعروف بالجنوب الغربي، وتسمية السد مأخوذة عن سد جرف التربة الذي يبعد عن القنادسة التي تبعد عن الولاية ب 25 كلم، وهذه الفرقة تأسست سنة 1983 وقد تعاقبت عليها عدة أجيال، ونحن أبناء الجيل الثالث الذي ينشطها فنيا حاليا، أما بالنسبة للشيء الذي ميز السد وجعلها محبوبة لدى الجميع هو تقديمها للمواضيع التي تشغل الشعب وهي من رحم واقعه، كما أن الفرقة متكونة من ستة أفراد هم لحسن، المتحدث، طالبي لعرج، طالبي أحمد، زايدي زايد، مطراني مصطفى ويامان مالك. - ما هي الآلات التي تعتمدون عليها؟ * نعتمد على الموندول والقمبري وإيقاع التام تام أو الكونغاز والبندير والقرقابو، وللكونغاز خاصية الانسجام مع القمبري ويعطي صوتا رائعا، وغالبا ما نقدم حفلاتنا ونحن واقفين، أي إننا لا نجلس أبدا، والغرض من هذا هو الاقتراب أكثر من الجمهور وكذا التفاعل مع الآلات. - كم هو رصيد الفرقة من الألبومات حتى الآن؟ * لدينا 8 ألبومات حتى الآن منها الشيخ سيدي محمد بن بوزيان، اليتيم، صلاة الفجر، الرحيل، ما يدوم غير الحال، سمرة وبرقية. - وماذا عن الجديد؟ * لقد قمنا بتقديم ثلاث أغان للفريق الوطني حققت نجاحا كبيرا منها »لحقنا للمونديال« والثانية حملت عنوان »حلمنا يا ربي الجزائر في البطولة« هذه الأخيرة قمنا بتصويرها على طريقة الفيديو كليب... - وماذا عن سر الارتباط الوجداني لفرقة السد بالمكان وهو الصحراء الجزائرية ومكانتها الخاصة أيضا لدى الجمهور الجزائري عامة؟ * صراحة، نحن رهن جمهورنا، فهو الذي يفرض علينا المواضيع التي يحبها فنقوم نحن بتجسيدها، علاوة على علاقتنا الوطيدة بالجمهور، لأننا نحتك بمعدل مرة أو مرتين بالجماهير خلال حفلات الزفاف، لأنه من المستحيلات السبع أن يقام عرس وفرقة السد غائبة عنه، ولهذا نطلب السماح من العائلات التي لم نستطع التنقل إليها لأن الطلب علينا يوميا وخاصة في مواسم الأعراس. - حسب تجربتك الشخصية، ما هي ميزة جمهور فرقة السد؟ * صراحة هو جمهور فريد من نوعه، ذواق للفن ولا يعترف بالأشياء الهزيلة، فأحيانا يقف أمامك طفل عمره 12 سنة ويطلب منك أغنية »الصبر صبر أيوب« أو »اضحك والعب الدنيا غدارة«، فإنك قطعا تدرك أن الشخص في حاجة الي من يواسيه ويساعده على تخطي الهموم، لهذا فالمسؤولية الملقاة على عاتقنا كفرقة فنية كبيرة، كما أن هذا الجمهور المتابع والذواق لا يقبل بالمستوى الهزيل ويريدك دوما في القمة وهو الأمر الذي نسعى إلى المحافظة عليه، بحيث نعمل بجد. - هل تقدمون أغاني خاصة بالشباب؟ * نعم 100¥ فأعضاء الفرقة شباب ويتعاملون مع جمهور شبابي أيضا، كماأن معظم أعمالنا تتطرق الى مشاكل الشباب واهتماماتهم، وكذا مشاكلهم العاطفية والاجتماعية على غرار البطالة، الفقر، مشكل السكن. - كثر الحديث عن القنادسة، ما هي ميزة هذه المدينة؟ * إنها بالفعل مميزة وهي كما يقال بلد فنان، حيث يضرب عنها مثل يقول »لا يسقط العود بالقنادسة«، كما أن الجمهور في حذ ذاته فنان، ويوجد بها فنانون في مختلف روافد الفن من مطربين، عازفين ورسامين وفنانين تشكيليين أيضا. - ما هي رسالة فرقة السد؟ * كل ما يمكنني قوله هو أن أعضاء فرقة السد أشخاص بسطاء منهم العاطل عن العمل وآخر لم تسمح له الظروف بعد بالزواج وتكوين أسرة، لهذا كل ما نشعر به نحن يشبه الى حد كبير ما يعيشه إخوتنا، لهذا نحرص على ان تكون رسالتنا إنسانية وأن يبقى التاريخ شاهدا على أعمالنا وأن ننال حب جمهورنا دوما وأبدا.