كشف مصدر مسؤول بوزارة الطاقة، أن الحكومة اقتنت أجهزة مراقبة وكاميرات عالية الجودة وموصولة بالأقمار الاصطناعية لتأمين المنشآت النفطية في الصحراء، ومصانع تكرير البترول في مدن الشمال كمنطقة أرزيو بوهران غربًا ومدينة سكيكدة شرقًا. وذكر المصدر، في تصريحات إعلامية أن شركة سوناطراك، باشرت فعلاً تركيب تجهيزات المراقبة بالمنطقة الصناعية في ولاية سكيكدة، حيث مركز تكرير البترول وتمييع الغاز الطبيعي، في محاولة لتعزيز التغطية الأمنية وتجنب أي اختراق للإجراءات الموجودة حاليًا. وتشمل الإجراءات الأمنية الجديدة، استعمال بطاقات إلكترونية لدخول المنطقة الصناعية التي تتواجد بها وحدات تكرير البترول وتمييع الغاز، يضاف إليها سياج إلكتروني من شأنه أن يتصدى لأية محاولة اختراق أو اعتداء، بما في ذلك ربط كامل المنشآت النفطية بكاميرات مراقبة عالية الجودة موصولة بالأقمار الاصطناعية. وفي مرحلة لاحقة، ستركب هذه التجهيزات عالية الدقة والتكنولوجيا، بالقواعد البترولية والآبار النفطية بمنطقة الصحراء، في ورقلة وحاسي مسعود وعين أمناس بالخصوص. وكانت سوناطراك تسلمت شهر مارس الماضي، عروضا من شركات أمريكية وكندية وبريطانية متخصصة في مجال الأمن والحماية والبرمجيات، بهدف تزويد عملاق النفط الجزائري بتجهيزات وعتاد وأنظمة وقائية. ومن شأن الترتيبات الأمنية الجارية، وضع حد لسلسة الحرائق التي كثيرا ما تكبد فروع ومراكز الشركة النفطية في الشمال والجنوب، خسائر جمة أحيانا بسبب اللامبالاة وأحيانا أخرى بسبب تورط أطراف مجهولة، حسب إفادات تحقيقات أمنية وقضائية باشرتها الجهات المعنية في حوادث حرائق سابقة. وتتخوف الجزائر في واقع الأمر من تكرار سيناريو الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف منشأة نفطية في مجمع تيقنتورين بعين أمينانس شهر جانفي 2013 حيث اغتالت مجموعة إرهابية رعايا أجانب كانوا يعملون في مصنع تيقنتورين.