لجأت الجزائر إلى الاستعانة بتقنية المراقبة بالأقمار الصناعية لمراقبة منشآتها النفطية، وذلك خوفا من تكرار سيناريو اعتداء تيڤنتورين، وهي بهذا تعزز من إجراءاتها الأمنية على المنشآت النفطية في الصحراء ومدن الشمال. وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الطاقة الجزائرية للموقع الإماراتي "إرم" أن الحكومة اقتنت أجهزة مراقبة وكاميرات عالية الجودة، موصولة بالأقمار الاصطناعية لتأمين المنشآت النفطية في الصحراء وكذا مصانع تكرير البترول في مدن الشمال كمنطقة أرزبو بوهران غربًا ومدينة سكيكدة شرقا، وذلك في محاولة منها لتجنّب أي اعتداء إرهابي كالذي شهدته منطقة تيڤنتورين. وذكر نفس المصدر لشبكة "ارم" الإخبارية، أن مديرية شركة المحروقات الحكومية سوناطراك، باشرت فعلا في تركيب تجهيزات المراقبة بالمنطقة الصناعية في ولاية سكيكدة، حيث تتوفر على مركز تكرير البترول وتمييع الغاز الطبيعي، في محاولة لتعزيز التغطية الأمنية وتجنب أي اختراق للإجراءات الموجودة حاليًا وتشمل الإجراءات الأمنية الجديدة حسب ما جاء به الموقع الإخباري، استعمال بطاقات إلكترونية لدخول المنطقة الصناعية التي تتواجد بها وحدات تكرير البترول وتمييع الغاز، يضاف إليها سياج إلكتروني من شأنه أن يتصدى لأية محاولة اختراق أو اعتداء بما في ذلك ربط كامل المنشآت النفطية بكاميرات مراقبة عالية الجودة موصولة بالأقمار الاصطناعية. وتتضمّن عملية المراقبة هذه في مرحلتها اللاحقة، تركيب هذه التجهيزات عالية الدقة والتكنولوجيا، على مستوى القواعد البترولية والآبار النفطية بمنطقة الصحراء في ورڤلة وحاسي مسعود وعين أمناس بالخصوص.