كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن سلسلة من اللقاءات، ستجرى شهر سبتمبر المقبل بين وزير القطاع الطاهر حجار وجميع الشركاء الاجتماعيين من أساتذة وعمال وطلبة، لإجراء مشاورات واعتماد برنامج عمل السنة الجامعية الجديدة، في وقت تحدى فيه مدراء مؤسسات جامعية تعليمة وزير التعليم العالي الطاهر حجار، التي تلزمهم بتدابير التحاق الطلبة بالجامعات وانطلاق الدروس يوم 6 سبتمبر. وسينصب عقب المشاورات التي ستجمع حجار بالشركاء الاجتماعيين، مجلسين، يضم أولهما ممثلين عن الوزارة وعن نقابات الأساتذة والعمال في حين يضم الثاني ممثلي المنظمات الطلابية. وقرر مدراء جامعات تأجيل الدخول الجامعي إلى ما بعد عيد الأضحى، وأجلوا بذلك الموعد المحدد من الوزارة بأسبوعين، علما أن قرار الوزارة لا يجبر المؤسسات الجامعية جميعا على هذا الموعد، بل هو مجرد اقتراح في حدود إمكانيات كل جامعة. وخرج مجلس الإدارة بناء على اجتماع مجلسها يومي 15 و22 جوان 2015 لتحضير الدخول الجامعي المقبل 2015/2016 بجملة من النقاط والقرارات، منها تحديد يوم 6 سبتمبر موعدا للدخول الجامعي. وكشفت مصادر جامعية عن تأجيل بعض الجامعات الموعد إلى 13 من نفس الشهر، فيما سيتأجل الموعد في أخرى إلى ما بعد عيد الأضحى، الذي من المنتظر أن يكون يوم 23 أو 24 سبتمبر، والتحاق الطلبة فعليا يكون بعد هذا التاريخ، خاصة الذين يدرسون خارج ولاياتهم، ما يتطلب منهم أياما للتنقل برّا، ويجعل الطلبة يختارون عدم الالتحاق بجامعاتهم إلا بعد عيد الأضحى من أجل الإحتفال بالمناسبة مع ذويهم. وفي هذه الحالة، الطلبة مدعوون للاتصال بجامعاتهم والاستفسار عن التاريخ المحدد لانطلاق الموسم الجامعي 2015/2016، في ظل تقيد كل واحدة منها ببرنامج خاص، رغم جهود وزارة التعليم العالي الرامية إلى توحيد الدخول في محاولة منها استغلال أكبر أسابيع الموسم الدراسي. رغم التحدي الذي برز به الوزير الطاهر حجار لإنهاء ظاهرة التأخر في بداية السنة الجامعية التي صارت تتكرر كل عام. وجاء في التعليمة الوزارية إلزام مدراء المؤسسات الجامعية بتدابير للانطلاق الفعلي للدراسة يوم الأحد 6 سبتمبر، وإعلام الأساتذة والطلبة ومجموع الموظفين الإداريين بهذا الموعد، إلى جانب وضع جداول التوقيت تحت تصرف الأساتذة والطلبة عبر كل وسائل الإعلام والاتصال، وتهيئة الهياكل البيداغوجية وحضور الموظفين المكلفين بمصالح الدراسات، وتهيئة المؤسسات الجامعية بمكاتب خاصة للإعلام، توجيه حاملي شهادة البكالوريا الجدد على مستوى الحرم الجامعي ووضع تحت تصرفهم مناشير خاصة بالبيداغوجيا والحياة الجامعية. ودعت الوزارة "المؤسسات التي لم تتم إجراء الامتحانات الاستدراكية خلال شهر جوان 2015 إلى إعداد رزنامة هذه الامتحانات وجداول التوقيت بالنسبة للطلبة المعنيين، بغية عدم عرقلة انطلاق الدروس بالنسبة للطلبة الجدد، وكذا الطلبة الذين نجحوا في جوان، مشيرة إلى أنه "يتعين على المؤسسات الجامعية استدراك في أقرب الآجال كل تأخر عند انطلاق الدروس بالنسبة للتكوينات المعنية، ويستحب ذلك قبل إجراء المراقبة الأولى للمعارف"، مشددة في الختام على ضرورة "التطبيق الصارم" لما جاء فيها من قبل مختلف المسؤولين الجامعيين.