أنهى مبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بغدانوف، أمس، اجتماعاً مع المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن السوري، مايكل رانتي، عقداه بمقر وزارة الخارجية الروسية، في العاصمة موسكو. ولم ترشح أية معلومات عن مضمون المحادثات التي استمرت ثلاث ساعات، بحسب مراسل الأناضول، إذ امتنع أعضاء الوفد الأمريكي عن الإدلاء بأي تعليق، فيما قال دبلوماسي روسي شارك في المحادثات رداً على سؤال للأناضول، قائلاً "إذا إقتضى الأمر التعليق، فإن الخارجية ستصدر بيانا رسميا تعلن فيه ما جرى في المحادثات، وموقف موسكو الرسمي". وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، قال في وقت سابق، "نأمل أن تتكلل حواراتنا مع موسكو بشأن الأزمة السورية بالنجاح، رغم بقاء الاختلافات بيننا قائمة في النهج والرؤى". ووفقا لمصادر في الخارجية الأمريكية، فإن رانتي سيغادر موسكو متوجها إلى جنيف، للقاء المبعوث الأممي الخاص بشأن سوريا ستيفان دي ميستورا. وترجح مصادر وثيقة الإطلاع للأناضول أن نقطة الخلاف الرئيسية في اجتماعات أمس، هي مشاركة إيران في أي تسوية مرتقبة للأزمة في سوريا، حيث تلتقي وجهتا النظر الروسية والإيرانية حول سبل الحل، وضرورة مشاركة بشار الأسد في أي تسوية للأزمة، فيما ترفض الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية (حيث تضم مجموعة الإتصال الدولية حول سوريا كل من روسيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، والسعودية ) أي دور لطهران في حل الأزمة، بحسب المصادر. هذا وقد أودى الصراع في سوريا، الذي اندلع في مارس 2011، بحياة ما لا يقل عن ربع مليون شخص، فيما نزح ما يزيد على 8 ملايين سوريا، بحسب إعلان الأممالمتحدة.