أبدى سكان مدينة تيبازة استياءا وحسرة كبيرين في ظل الظروف التي يعيشونها والتي اعتبروها أقل ما يقال عنها أنها مزرية بالأخص ما تعلق بالقطاع الحساس، وهو قطاع المواصلات حيث اشتكوا من ندرة وسائل النقل باتجاه وسط المدينة خصوصا وأن مدينة تيبازة توسعت نطاق جغرافيتها وأصبحت مدينة كبيرة إذ ومنذ تحويل المحطة الرئيسية صار المواطنون يعانون مشقة الوصول إلى وسط المدينة حيث أصبحت محطة محطة نقل المسافرين تقع عند مدخل المدينة بعدما كانت في وقت من الأوقات تتوسط المدينة، خاصة وأن المحطة الجديدة تنعدم فيها أدنى شروط الحماية فهي لا تحتوي لا على أماكن جلوس ولا على أروقة مخصصة للنفايات ولا حتى على المراحيض ودورات المياه. السكان وعند وصولهم إلى مدينة تيبازة يمشون أكثر من كيلومترين للوصول إلى قلب المدينة بينما من المفروض أن تجهز المحطة بحافلات أخرى تقل المواطنين إلى ذلك المكان -حسب أقوال السكان- من جهة أخرى ذكر السكان بأن هناك حافلتين على الأكثر تقل المواطنين عند قلب المدينة فيما يبقى المواطنون المتوافدون إلى المدينة يعدون بالمئات، وهي لا تكفي تماما لاستيعاب الكم الهائل من المواطنين والمسافرين، وذكر السكان أنهم بمجرد وصولهم إلى هناك يشد تفكريهم كيف يتنقلون إلى المدينة في ظل النسافة الطويلة والارهاق بعد السفر الطويل الذي يأخذه البعض. المواطنون بدورهم اشتكوا من غياب سيارة الأجرة والتي تبقى حلا ثانيا بالنسبة لهؤلاء المسافرين في حين ذكر كبار السن أنهم عادة ما لا يستطيعون السير لمسافات طويلة خصوصا إذا كانت الأمطار تهطل أو الحرارة مرتفعة وبخصوص الحافلتين المتواجدتين عبر خط المحطة الرئيسية ووسط المدينة فإنها تعبر عبر مختلف النقاط بداية من المرافق الادارية لتكمل طريقها إلى المحطة الثانية المتواجدة عند مخرج تيبازة والتي تبقى هي الأخرى تعرف نقصا فادحا في بعض المرافق على غرار المحلات والواقيات إلى جانب أنها غير منظمة والفوضى تعمها من كل جهة ناهيك عن أرضيتها التي تتحول في فصل الشتاء إلى مسبح وفي فصل الصيف إلى تربة تتطاير بهبوب الرياح وقد أعرب السكان عن حسرتهم كون أن المحطتين يمثلان وجهات للمدينة مطالبين في نفس الوقت تخصيص مبالغ مالية لاعادة الاعتبار لهذه المحطتين كما يطالبون بتدعيم وسائل النقل عبر خط المحطة الرئيسية والمدينة القلب.