لا يستغل الراجلون بخزرونة بالمدخل الشرقي للبليدة منذ زمن الجسر المخصص لهم وعادة ما يلاحظ الشباب وهم يتناسون وجوده ويفضلون المرور بجانبه أحيانا أو تحته بل يتعمدون الإمتداد على قارعة الجسر ساعات طوال لكن دون المرور عبره.. ويبقى الراجلون بهذا الموقع أطفالا وبالغين ومسنين مصرون على عبور الطريق، معرضين أنفسهم لخطر حقيقي من خلال تسللهم عبر السيارات عوض العبور من فوق الجسر المنجز في الأصل لغرض تجنيبهم خطر السيارات، ضاربين عرض الحائط قواعد السلامة المرورية ومتجاهلين تماما احتجاجات أصحاب السيارات على سلوكهم الغير حضاري. وقالت مجموعة من سكان خزرونة أنهم متعودون "على المرور من الطريق دون تسجيل أي حادثة تذكر مبررين ذلك بأن "العبور من خلال الجسر صعب لانه طويل وعال متجاهلين في نفس الوقت خطر الموت المحدق بهم يوميا. ويظهر أن الجسر أضحى بالنسبة لسكان المنطقة " قطعة من ديكور" المدينة التي تسجل يوميا حركة مرورية كثيفة يرافقها ازدحام شديد لكونها المنفذ الوحيد إلى البليدة ولطابعها كفضاء لبيع منتجات الرخام والخزف. ولتعقيد الأمور أكثر تتوقف الحافلات القادمة من العاصمة أو المتجهة الى البليدة تحت الجسر تماما لتنزل منها مجموعات الركاب الذين يحتلون الطريق المخصص للسيارات متناسين الجسر، ما يؤدي الى غضب السائقين الذين يفسحون لهم المجال وهم على فوهة بركان من هذه التصرفات التي تفتقد لأدنى ذرة من الحس المدني. وغالبا ما يتفاجئ سائقي السيارات بظهور سريع لأحد المارة فيضطرون إلى التوقف ليتفاجئ صاحب السيارة الموالية بدوره، ما يؤدي الى تسجيل العديد من حوادث السير بسبب إنعدام وعي الراجلين والدليل على ذلك وقوع أربعة حوادث خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.