ستعرف الطبعة ال20 للصالون الدولي للصناعة التقليدية التي ستنطلق يوم الخميس بقصر المعارض بالجزائر العاصمة حضور أزيد من 500 مشارك من بينهم حوالي 90 حرفيا أجنبيا يمثلون مختلف بلدان العالم ، حسب مسؤول بالوزارة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية. وأوضح مدير تطوير الصناعة التقليدية بالوزارة شكري بن زعرور ان دولة فلسطين ممثلة ب14 حرفيا ستكون ضيف شرف هذه الطبعة التي تحمل هذه السنة شعار "الصناعة التقليدية شريك في التنمية المستدامة". ويهدف هذا الصالون الذي سيدوم الى غاية 24 أكتوبر إلى "تحسيس الحرفيين بضرورة تحسين جودة المنتوج الحرفي للارتقاء به إلى مستوى التنافسية خاصة في الأسواق الدولية". وهذا الصالون "فضاءا هاما لتعريف وتسويق المنتوج الحرفي الجزائري في الخارج وكذا فرصة لتبادل واكتساب الخبرات بين الحرفيين". ويتم في هذا الصالون -حسب بن زعرور-"عرض مشاريع جديدة في الصناعة التقليدية من بينها التعريف بعينات ونماذج في مجال تأثيث وتزيين المؤسسات الفندقية بمنتوجات تقليدية تعبر عن أصالتنا وثقافتنا وهويتنا". كما يتم أيضا "التعريف بالتقنيات الجديدة المستعملة في النحت على الأحجار الكريمة لصناعة الحلي وكذا الاجهزة الجديدة المستعملة في توفير واستغلال العجينة البيضاء والحمراء المحلية لصناعة الخزف". وستعرض في أجنحة هذا الصالون كذلك "عدة منتوجات منها تحف في صناعة الخزف ونسيج الزرابي والفخار التقليدي والعصري والخزف الفني والطرز وألبسة تقليدية وحلي وأشغال يدوية على الزجاج والرمل والجبس والخشب وفن الطبخ والحلويات التقليدية". وبخصوص النحت على الاحجار الكريمة الذي سيعرض لاول مرة في هذا الصالون، ذكر شكري بالتعاون الجزائري البرازيلي منذ 2008 لتكوين مكونين في هذه الحرفة. وذكر بالمدرسة المختصة التي فتحت مؤخرا بولاية تامنراست حيث قامت في أول دوراتها التكوينية في مارس الماضي بتكوين 22 حرفيا في النحت على الاحجار الكريمة لمدة 90 يوما. كما شرع في سبتمبر الماضي في تكوين 18 حرفيا في صناعة الحلي التقليدية تحت اشراف ثلاثة خبراء من البرازيل مشيرا الى أن الهدف من هذا المسعى هو "التمكن من نقل المعارف وتكوين كمرحلة أولى 54 مكونا في صناعة الحلي وتذويبها والنحت على الاحجار الكريمة". وسيتم أيضا خلال هذا الصالون "اختيار أحسن منتوج في الصناعة التقليدية بعد عمل انتقائي تقوم به لجنة خصصت لهذا الغرض ليتم بعد ذلك تسليم الجائزة في 19 نوفمبر المقبل تزامنا مع اليوم الوطني للصناعة التقليدية والحرف".