انتهى تربص شهر أكتوبر الذي أجراه المنتخب الوطني ولعب من خلاله مباراتين دوليتين وديتين ومعه العديد من النقاط السلبية التي طفت الى السطح. ولم يستطع الفرنسي أن يضبط خطته التكتيكية بعد وظهرت ملامح الفريق المشتت من كل النواحي، فلا فوق الميدان أقنع، ولا خارجه حيث ظهرت نتائج اللامبالاة ونتائج العمل الذي قام به الفرنسي خلال ال15 شهرا السابقة والتي كان همه الوحيد هلالها هو تهديم كل ما بناه المدرب الوطني السابق وحيد حاليلوزيش وإعادة بناء الفريق على أسس لا يعرفها الا هو، وجاعلا من المنتخب عرضة لخسائر ومهازل كتلك التي تكبدها "الخضر" أمام غينيا والتي جعلت الجماهير ساخطة عليه بسبب سوء الأداء. الخيبة التي أصيب بها جمهور ملعب 5 جويلية الذي يصعب اقناعه، ألقت على محيط المنتخب جوا من الخوف والرعب من ما هو قادم، حيث تنتظر الخضر مباراة غاية في الصعوبة الشهر القادم في تنزانيا قبل أن تلعب مباراة الإياب أيام بعد ذلك، فرغم الاسم الغير مرعب للفريق الخصم الا أن المردود المقدم في الآونة الأخيرة من طرف المنتخب الوطني لا يبعث على الارتياح، ويجعل المنتخب معرضا للخسارة وهذا ما دفع الفاف أن ترسل أحد مساعد غوركوف، نبيل نغيز، الى تنزانيا ومالاوي لمشاهدة المباراتين والخروج بتوصيات وملاحظات ستفيد حتما المنتخب في خرجتيه القادمتين. الشيء المؤكد هو أن تنزانيا اقتطعت التأشيرة عن جدارة لكن نقاط القوة التي سجلت كانت في أغلب الوقت على ملعبها فهذا المنتخب يستمد قوته من جماهيره وأرضية ميدان ملعب دار السلام التي ستحتضن يوم 14 نوفمبر المباراة التصفوية الأولى للدور التصفوي الأخير قبل المجموعات، بالإضافة لبعض الخصوصيات التقنية التي لاحظها نغيز والتي أشار اليها في تقريره الذي قدمه عند عودته من سفريته لعالم الرياضيات، غوركوف، ليحاول الأخير أن يستغل كل رقم وكل حرف ليفك شفرة الخصم الشهر المقبل. وأشار التقرير حسب مصادر مقربة الى الخطورة التي يشكلها الثنائي ساماطا واوليموينغو مهاجمي المنتخب التنزاني وثنائي هجوم تي بي مازيمبي الكونغولي خصم اتحاد العاصمة في نهائي رابطة الابطال القادم، حيث شكل الثنائي خط هجوم مرعب لم تستطع دفاعات مالاوي إيقافه، وهذا ما سيعمل غوركوف على إيقافه في إحدى آخر المباريات التي يقودها للمنتخب الوطني بما أنه قد ينسحب حسب بعض الأصداء مباشرة بعد ذلك. مشكلة الخضر في الدفاع تحركات الثنائي التنزاني والملاحظات المدونة تزداد خطورة لما نعلم أم الخضر لا يعلمون بعد بأي دفاع سيواجهون الخصم، فلا زفان ضمن تواجده رغم تعافيه، ولا ماندي الذي يواصل العلاج من اصابة خطيرة على مستوى الركبة، ويبقى مجاني وتاهرات والبقية التي شاركت في لقاءات أكتوبر معنية بالتحضير النفسي قبل البدني لمواجهة هذا الثنائي والذي لن يكون للخضر الوقت اللازم لتحضير خطة لايقافه، حيث سيتدرب المنتخب لحصتين فقط في سيدي موسى وينتظر أن تكون حصة الأربعاء 11 نوفمبر حاسمة بما أنها الأخيرة التي تجري هنا في الجزائر قبل أن يطير الخضر يوم الخميس باتجاه دار السلام للعب اللقاء. ضعف بدني في نهاية المباراة بالإضافة للخطر الذي يمثله هذا الثنائي والذي يعد أكبر نقطة قوة تم التطرق اليها، أظهر فريق تنزانيا مشكلة في تسيير اللقاء الى آخر دقائقه حيث غالبا ما تظهر عليه مؤشرات التعب في الربع ساعة الأخير والذي حتما سيعمل المنتخب بفض خط هجومه الناري على استغلاله برسم تكتيكي لابد أن يرقى للمستوى لضمان نتيجة مريحة قبل مباراة 17 نوفمبر الحاسمة.