أبدى العديد من السكان بحي أولاد العربي وحي أولاد علي ببلدية خميس الخشنة عن استيائهم إزاء تجاهل السلطات المحلية للوضعية المزرية التي يعيشون فيها منذ سنوات عديدة في ظل غياب المرافق الضرورية والخدماتية، إذ يفتقر الحيين لملحقة الحالة المدنية مما يضطرهم للتنقل يوميا لبلدية خميس الخشنة من أجل استخراج الوثائق، ضف إلى ذلك عدم توفر قاعات علاج، إذ يزداد الوضع تفاقم في حالة المرض أين يتنقل السكان للمناطق المجاورة لتلقي العلاج اللازم، كما طرح السكان مشكل الإنقطاع المستمر للمياه الصالحة للشرب التي تزداد تأزما بمجرد دخول موسم الحر، أين يكثر استعمال هذه المادة الحيوية فتضطر العائلات إلى اقتناء صهاريج مائية التي يصل سعرها في أغلب الأحيان إلى 1200 دينار للصهريج الواحد، هذا ما اثقل جيوب ذوي الدخل المحدود وكبدهم مصروف كبير، وقد صرح أحد القاطنين أنهم رفعوا انشغالاتهم في العديد من المرات إلى السلطات المحلية من أجل انتشالهم من هذا الوضع والمعاناة التي دامت طويلا، خاصة فيما يخص تزويدهم بالمياه الصالحة لشرب، ومن جهة أخرى تطرق بعض الشباب لمشكل انعدام المرافق الترفيهية والشبابية التي من شأنها فك العزلة عنهم و القضاء على وقت الفراغ، الذي يقضونه في المقاهي أو في تسكع في الطرقات، إذ صرح أحدهم أن حيهم لا يتوفر حتى على ملعب رياضي أو مراكز من أجل ممارسة الرياضة المفضلة عندهم، مع العلم أن معظم شباب هذه الأحياء يعانون من مشكلة البطالة التي أرهقتهم بصفة كبيرة، في إنتظار توزيع المحلات التجارية التي وعدتهم بها البلدية والتي ستقلل ولو بجزء قليل من نسبة البطالة في هذه الأحياء.