أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أن جزائر "العزة والكرامة" يجب أن تكون كما أرادها شهداء ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة الذين ضحوا بالنفس والنفيس للتصدي للمستعمر الغاشم وتحرير البلاد. وأوضح زيتوني، في كلمة ألقاها خلال لقاء نظم بمتحف المجاهد بديوان رياض الفتح إحياءا للذكرى ال61 لاندلاع ثورة التحرير، أن "جزائر العزة والكرامة يجب ان تكون كما أرادها الشهداء: جزائر الحرية التي تجسد القيم الأخلاقية والمثل العليا في إطار الديمقراطية التي تبني وتطور وتنمي الفرد الجزائري". وقال زيتوني: "جزائر اليوم هي جزائر العزة والكرامة لأنها وضعت في قلب اهتمامها ومشاريعها الإنسان حيث ان المواطن أصبح هو الوسيلة وهو الهدف". ووصف الوزير الشعب الجزائري ب"الشعب البطل الذي حول الانكسار الى انتصار وجعل الجزائر في كل مرة نبراسا يقتدى به"، مشيرا الى معاناته إبان ثورة التحرير (1954-1962) وأثناء سنوات التسعينات حيث تصدى للإرهاب الهمجي. وأشاد زيتوني بسياسة الوئام الوطني ثم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية اللذان بادر بهما رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لاسترجاع الأمن والسلم للبلاد وإعادة وضع الجزائر في طريق التنمية والتطور، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة "يبقى صانع التاريخ بالأمس واليوم". وذكر الوزير أن رئيس الجمهورية "شارك في حرب التحرير وثورة البناء والتشييد ورفع راية الجزائر خفاقة في العالم وأخرج الجزائر من الفتنة إلى السلم والأمان والاستقرار ورفع شأنها وأرجعها للمحافل الدولية"، مؤكدا أن الرئيس هو "الرجل الذي عاهد الشعب وأوفى بعهده". واعتبر الوزير إحياء الذكرى ال61 لاندلاع الثورة "ليس مجرد محطة تاريخية فقط وإنما هو موعد مع التاريخ (...) تاريخ مملوء وحافل بما إكتنزته مسيرة شعب خلال العصور"، مضيفا أن الشعب الجزائري "وقف في كل مرة للحفاظ على رسالة ثورة أول نوفمبر". وحضر الحفل، وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ووزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، وممثلين عن الأسرة الثورية والمجتمع المدني وباحثين في التاريخ والكتاب. وكرمت وزارة المجاهدين عدد من الكتاب والباحثين في تاريخ الثورة المجيدة والحركة الوطنية منهم من قضى نحبه ومنهم من لا يزال على قيد الحياة.