حقق المنتخب الأولمبي تأهلا رائعا إلى نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم الجارية وقائعها حاليا في السنغال. وجاء التأهل بعد قلق كبير وحالة من الترقب، حيث كان الجميع يركز على اللقاء والعقول بملعب مبور الذي احتضن لقاء مصر ومالي، حيث كان الفراعنة يهددون المنتخب في حالة فوزهم لكن في نهاية المطاف استطاع مالي ضمان الخروج بشرف من الكان برصيد 3 نقاط بفوزه أمام مصر التي أنهت الدورة بنقطتين. وعرفت مواجهة الجزائربنيجيريا سيطرة طفيفة للنيجيريين الذين استحوذوا على الكرة وكانت فرصهم الأخطر أمام براعة الحارس صالحي الذي عكس الرغبة الملحة للمنتخب في الذهاب بعيدا في الدورة والفوز ببطاقة التأهل الى الأولمبياد لتنتهي المباراة بنتيجة سلبية أعلنت بداية الأفراح في وسط المنتخب الوطني الذي أسكت أفواه المنتقدين وأبان عن قدرات كبيرة ستعيد حتما فتح ملف المحليين المقهورين في المنتخب الأول في ظل التجاهل الذي يواجهونه من طرف الناخب الوطني غوركوف، فيما استطاع شورمان أن يبني شيئا مقبولا ابتداء من منتوج محلي ذو جودة عالية في انتظار بقية المنافسة والمشوار كون المنتخب لم يبلغ بعد هدفه الأسمى. برصيد 5 نقاط من فوز وتعادلين وبأسبقية للأهداف، ضمن الخضر تأهلهم الى نصف النهائي وسيواجهون الفريق الثاني للمجموعة أ وهو منتخب جنوب افريقيا الذي أطاح بتونس في مباراته الأخيرة حيث ستكون مهمة الجزائر الآن مزدوجة، الأولى التأهل الى النهائي الذي سيمنح فرصة التأهل المباشر الى أولمبياد البرازيل، والبقاء في السباق للحصول على كأس افريقيا، فيما ستكون الخسارة أمام جنوب افريقيا قاسية لكن ستمنح فرصة ثانية للفريق الوطني وهذا بمواجهة الخاسر من لقاء السنغالونيجيريا، لكن المهمة لن تكون سهلة في جميع الأحوال لو يقع الفريق في هذه الوضعية، حيث سيضطر لمواجهة سواء الفريق المحلي بجماهيره والعوامل الجانبية التي ستطبع المباراة أو نيجيريا وفريقه الصلب الذي سيلعب مباراة العمر وسيعمل على أن يكون فعالا لتفادي سيناريو أول أمس وتضييعه للعديد من الأهداف. وسيعمل المدرب شورمان خلال الساعات التي تفصلنا عن مباراة النصف النهائي على تمرير رسالة واضحة للاعبيه وهذا بحثهم على نسيان ما قاموا به إلى حد الآن خاصة أن الإقصاء في النصف النهائي والرجوع الى الجزائر بدون البطاقة المؤهلة الى الألعاب الأولمبية سيكون بمثابة الإخفاق وسيجعل النتائج المسجلة في الى حد الآن دون أي فائدة وهذا يزيد من تأهب رفقاء كنيش وفرحات المطالبين باستغلال الهفوات الدفاعية للمنتخب الجنوب افريقي القوي والذي يترك في نفس الوقت فراعات كثيرة في دفاعه قد تعطي الأفضلية للخضر ان أحسنوا استغلالها. رد على المشككين يبدو أن فرحات وزملائه ردوا بطريقتهم الخاصة على مدرب المنتخب الأول كريستيان غوركوف الذي يغتنم الفرصة في كل مناسبة للتأكيد على أن اللاعب المحلي غير قادر على تقديم الإضافة للمنتخب وهو الأمر الذي دفعه لتحويل بوصلته نحو خريجي المدارس الأوروبية.