إعتمدت بلدية بومرداس، مؤخرا، برنامجا يهدف إلى الاقتصاد في استعمال الطاقة والتقليل من التلوث البيئي من خلال اللجوء إلى تعميم استعمال الطاقات المتجددة أو البديلة، يمتد الى آفاق 2030، حسب رئيس هذه البلدية. وأوضح شاوش سيد علي أن البرنامج المذكور، الذي سيشرع في تنفيذه سنة 2016، تم تسطيره وتحديد معالمه من خلال الانخراط في برنامج وميثاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، يتعلق بترقية وتطوير الطاقات المتجددة بمدن حوض البحر ألأبيض المتوسط. وأدرج ميثاق الاتحاد الأوروبي المذكور، الذي كان محل شرح في يوم تحسيسي حول الطاقة المتجددة، نظمته مؤخرا " الوكالة الوطنية لترشيد استعمال الطاقة" وحضره ممثلين عن الاتحاد الأوروبي ومكاتب الدراسات ومصالح البلدية - وفقا لنفس المسؤول- ثلاثة مدن نموذجية عبر الوطن تمثل الجزائر وهي: بومرداس وباتنة وسيدي بلعباس. وتتمثل أهم المزايا، التي يوفرها إطار الشراكة المذكور، في الخبرة التقنية عند تجسيد ورقة الطريق والتكوين للإطارات المعدة والمنفذة لمشاريع الطاقة المتجددة، التي تتضمنها خطة العمل، بغرض التحكم ونجاح الانتقال إلى مرحلة استغلال الطاقات البديلة النظيفة. وستسبق عملية الشروع في تجسيد ورقة الطريق المذكورة، التي ساهم ورافق في إعدادها مكتب الدراسات الأوروبي، وفق الآلية الأوروبية للجوار والشراكة – جنوب، استنادا إلى نفس المصدر، إعداد وإنجاز "جرد شامل مرجعي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الملوثة" على مستوى المدينة لتحديد القطاعات الأكثر استهلاكا للطاقة والغاز المتسبب في الاحتباس الحراري. وسيتم الانتقال إلى الطاقة البديلة، حسب رئيس البلدية، "بشكل تدريجي ومدروس"، تماشيا مع مشاريع ستستفيد منها البلدية ضمن المخططات البلدية للتنمية لسنة 2016 حيث سيتم مراعاة في إعداد الدراسات وفي الإنجاز، تزويد المشاريع بالطاقة النظيفة من خلال صفائح الطاقة الشمسية. وستمس العملية في مراحلها الأولى - يضيف المتحدث - ممتلكات البلدية والإنارة العمومية إضافة إلى بعض المرافق التي تشرف عليها هذه الجماعة المحلية على غرار الإنارة العمومية والمدارس الابتدائية والمساجد على أن توسع لاحقا إلى مرافق أخرى كالمباني والسكنات الجماعية. يذكر أن هذا المشروع، الذي يحمل إسم "ميثاق رؤساء المحليات والمدن لتوفير طاقة نظيفة لمدن البحر الأبيض المتوسط "، ممول من طرف الإتحاد الأوروبي وينفذ في الجزائر بالتعاون مع "الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة "ويعتمد على الحلول المبتكرة ذات الأثر الإيجابي في المجال. ويعمل هذا الميثاق، وهو عبارة عن برنامج إقليمي موجه لمرافقة بلديات ثمانية دول تقع بالضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، على إشراك السلطات المحلية والإقليمية في عمليات زيادة كفاءة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في أراضيها.