ستعتمد المنشآت الجديدة التابعة لبلدية باتنة التي ستنجز بدءا من سنة 2016 على الطاقة الشمسية و ذلك في إطار مشروع شراكة مع الاتحاد الأوروبي المتعلق بترقية و تطوير الطاقات المتجددة بحوض البحر المتوسط حسب ما أكده يوم الخميس لوأج رئيس المجلس الشعبي البلدي عبد الكريم ماروك . وأوضح ذات المنتخب على هامش اليوم المحلي المفتوح على الطاقة المستدامة الذي نظمته بلدية باتنة في إطار تجسيد مشروع المدن الجزائرية النموذجية الثلاث (باتنةبومرداس و سيدي بلعباس) في مجال الطاقة البديلة بالجزائر وفق الآلية الأوروبية للجوار والشراكة جنوب بأن مشاريع المنشآت التي ستسفيد منها هذه الجماعة المحلية في المخططات البلدية للتنمية لسنة 2016 ستراعي في دراستها و إنجازها مسألة تزويدها بصفائح الطاقة الشمسية لتعتمد على هذه الطاقة البديلة سواء من حيث الإنارة أو التزود بالطاقة. وستكون أول خطوة في هذا الميدان يضيف رئيس بلدية باتنة الشروع كنموذج لتفعيل برنامج الطاقة الشمسية باعتماد هذه الطاقة البديلة بكل من مدرسة الأمير عبد القادر بوسط المدينة ومسجد جعفر بن أبي طالب وإنارة جزء من المحول الشرقي للمدينة. و أضاف هذا المنتخب المحلي بأن الهدف تنظيم هذا اليوم المفتوح على الطاقة المستدامة يكمن في تحسيس المتعاملين الاقتصاديين والمجتمع المدني والمواطنين بأهمية هذه الطاقة البديلة والنظيفة وتعريفهم بمخطط عمل الطاقة المستدامة لمدينة باتنة الذي تم إنجازه في إطار اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي من أجل طاقة بديلة وتمت المصادقة عليه من طرف المجلس الشعبي البلدي . من جهته أشار الأمين العام لبلدية باتنة السيد لعريبي بلقاسم إلى أن هذه التظاهرة التي نظمت بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لترشيد استعمال الطاقة تعد فرصة لتبادل وجهات النظر حول عملية تسيير هذه الطاقة المستقبلية بعاصمة الأوراس. و اضاف في هذا السياق بأن هذه التظاهرة حضرها مكتب الدراسات الأوروبي الذي رافق في إعداد خطة عمل الطاقة المستدامة للمدينة والذي سيسمح تطبيقه التدريجي بالتقليل من التلوث البيئي. وذكر نفس المتحدث بأن اللجوء إلى الطاقة الشمسية وفق مخطط الطاقة المستدامة لمدينة باتنة سيمس في المرحلة الأولى ممتلكات البلدية وكذا جانب من الإنارة العمومية ثم بعض المرافق التي تشرف عليها هذه الجماعة المحلية من حيث التكفل بأعباء الطاقة على غرار المدارس الابتدائية والمساجد على أن توسع لاحقا وبصفة تدريجية إلى مرافق أخرى كالمباني والسكنات الجماعية . و قد استقطبت هذه التظاهرة التي احتضنها مركز البحث العلمي بجامعة باتنة 1 ممثلي العديد من القطاعات والمؤسسات الاقتصادية والجمعيات الفاعلة في ميدان البيئة وكذا باحثين بالجامعة كما تضمنت ملصقات ومعارض تقنية خاصة بتجهيزات الطاقة الشمسية واستعمالاتها حسب ما لوحظ . و تم تنظيم هذا اليوم المفتوح على الطاقة المستدامة الذي سبقته سلسلة من اللقاءات التحسيسية بمقر البلدية تحت شعار "باتنة صديقة البيئة من أجل مستقبل طاقة نظيفة ودائمة."