سيشرع مطلع سنة 2016 في تطبيق مخطط العمل الخاص بالطاقة البديلة بالمدن الثلاث النموذجية بالجزائر الذي يندرج في إطار الآلية الأوروبية للجوار و الشراكة جنوب بتمويل من الإتحاد الأوروبي حسب ما صرح به يوم الأربعاء بباتنة مدير المشاريع بالوكالة الوطنية لترشيد استعمال الطاقة كمال دالي. وأضاف نفس المسؤول على هامش انعقاد الجلسة التقنية الرابعة بمقر بلدية باتنة بحضور مكتب الدراسات الأوروبي وممثلي مختلف الهيئات المعنية ومنتخبي وإطارات المجلس الشعبي البلدي إلى أن هذه العملية التي تشمل بالجزائر مدن باتنة وسيدي بلعباس و بومرداس سيتم تنفيذها تدريجيا على أن تتوسع التجربة فيما بعد إلى بلديات أخرى عبر الوطن. وذكر نفس المسؤول بأن الجزائر قد احتضنت في 10 يونيو الأخير ندوة وطنية حول المدن والطاقات البديلة بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية تم التطرق فيها إلى آفاق استعمالات الطاقات البديلة بالجزائر و عرض مخطط العمل بهذه الطاقة بالمدن النموذجية الثلاث وفق الآلية الأوروبية للجوار والشراكة جنوب بتمويل من الإتحاد الأوروبي. وقال السيد دالي "نحن اليوم بصدد وضع اللمسات الأخيرة على هذا المخطط ومناقشته بصفة معمقة مع لأخذ بعين الاعتبار أولويات البلدية في استخدام الطاقة البديلة على أن يعرض نهاية سبتمبر و بداية أكتوبر المقبلين على المنتخبين المحليين للإثراء." واستنادا لنفس المسؤول فإن بلدية باتنة ستشرع بداية شهر نوفمبر المقبل في حملة واسعة النطاق لتحسيس المواطنين بأهمية هذا المشروع الذي يسعى إلى التقليل من استخدام الطاقة الكهربائية واستبدالها بالطاقة الشمسية كطاقة بديلة ونظيفة وغير مكلفة. ومن جهته أوضح نائب رئيس بلدية باتنة المكلف بالحظيرة وترقية المحيط محمد الهاني بأن أولويات هذه المدينة حاليا تتمثل في استغلال طاقة بديلة ونظيفة لمجالات الإنارة العمومية والمدارس والمساجد على أن تشمل فيما بعد المباني العمومية والعمارات ثم العمل على تقليص استهلاك البنزين باستخدام طاقة نظيفة لاسيما و أن البرنامج ككل يمتد إلى غاية آفاق 2030. وقد تطرق الحاضرون في هذا اللقاء ومنهم باحثون من جامعة الحاج لخضر (باتنة) إلى إستراتيجية بلدية باتنة من أجل إنجاح هذه التجربة وخاصة كيفية تقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بالنسبة لممتلكاتها و إدماج الطاقات المتجددة فيها.