تسارعت الأحداث في الساعات القليلة الماضية في بيت الاتحاد العاصمي، حيث عرفت شجارا عنيفا بين الرئيس ربوح حداد، والمهاجم محمد الأمين عودية، أدى الى ترك الأخير مركز عين البنيان الذي كان يتربص فيه مع الفريق استعداد لداربي النصرية المقرر يوم الخميس. تفاصيل القضية تعود إلى سهرة الأحد، وتصريح رئيس الوفاق حسان حمار، الذي أكد أن مدرب فريقه ألان غيغر، أكد له أنه تلقى اتصالا من عودية الذي يكون قد أبدى له رغبته في العودة الى فريق الوفاق، وهو التصريح الذي لم يعجب إدارة الاتحاد التي طالبت عودية بتفسيرات لم يستطع أن يعطيها إياهم لتندلع حرب كلامية بين الرجلين أدت إلى رحيل عودية عن مقر التربص من دون رجعة، حيث أكدت مصادر مقربة من اللاعب أنه قرر فسخ عقده والالتحاق بفريق آخر قبل غلق سوق الانتقالات الشتوية. وكما هو معلوم فقد بات محمد أمين عودية لاعب شباب بلوزداد السابق خارج حسابات المدرب ميلود حمدي، بعدما منحه الأخير الفرصة لإثبات قدراته في مباراة الكأس أمام نادي بارادو إلا أن اللاعب لم يستغل ما جعله يخسر مكانه وبات لا يعتمد عليه حتى في اللقاءات الودية كما حدث في لقاء "سوسطارة" أولمبي المدية يوم الخميس الماضي الذي انتهى بالتعادل بهدف في كل شبكة. وفي السياق ذاته، كشفت إذاعة "باب الجديد" المقربة من الإفريقي أن هذا الأخير قد توصل إلى اتفاق مبدئي لضم اللاعب خلال فترة الإنتقالات الشتوية الحالية، في انتظار إتمام المفاوضات. للتذكير فان عودية مرتبط دائما بعقد مع نادي أف أس في فرانكفورت الألماني الذي أعاره لموسم لفريق اتحاد العاصمة وأي انتقال الى ناد آخر لابد أن يمر عبر إدارتي الاتحاد والفريق الألماني. إلى ذلك، رفضت جماهير النادي التونسي الإفريقي فكرة تعاقد ناديهم مع محمد أمين عودية جملة و تفصيلا، حيث احتج البعض بتراجع مستواه خاصة و أنه لم يتمكن من إثبات نفسه مع اتحاد العاصمة، بينما أرجع البعض الأخر إلى رفض الدولي الجزائري السابق الانتقال إلى فريقهم صيف 2009، عندما كان لاعبا لشبيبة القبائل.