قررت الحكومة إعادة فتح المركبات السبعة لصناعة وتحويل الجلود ضمن مخطط إنعاش النسيج، التي كانت مغلقة منذ تسعينيات القرن الماضي، عقب الأزمة المالية والاقتصادية التي عرفتها الجزائر آنذاك، ويتعلق الأمر بكل من، مركبات الصناعات النسيجية المتواجدة ببلدية ذراع بن خدة بتيزي وزو، سوق أهراس، المسيلة، باتنة، تلمسان وسبدو وأخيرا بجاية. أرجعت الحكومة، قرار إعادة فتح هذه المصانع التي ظلت مغلقة منذ أكثر من ربع قرن، إلى الطلب المتزايد على اليد العاملة المؤهلة في قطاع النسيج بشكل كبير، بالنظر إلى إستراتيجية الحكومة التي تعطي أولوية قصوى لدعم وتطوير قطاع النسيج بغية تعزيز الاقتصاد الوطني من جهة، وخلق مناصب شغل جديدة من جهة أخرى. قال وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي، إن قطاع النسيج تضمن 662 مؤسسة تكوينية، بين مراكز تكوين ومعاهد وطنية متخصصة من أصل 1240 مؤسسة تكوينية، وذكر الوزير مباركي خلال مداخلته بمناسبة افتتاح منتدى صناعة النسيج، الذي نظمته وزارة الصناعة والمناجم أمس، بفندق الأوراسي، إن اختصاصات التكوين المتعلقة بمهن النسيج مثل صناعة الألبسة، مكانيك والضبط الميكانيكي للتجهيزات النسيجية، تصميم الأزياء، من بين 22 شعبة مهنية التي تتضمنها المدونة الوطنية للشعب والتخصصات، يتم التكوين في 26 تخصصا في مجال صناعة الألبسة والنسيج، متوجة بشهادات دولة في المستويات الخمسة، وأضاف المسؤول الأول عن قطاع التعليم والتكوين المهنيين، أن القطاع يتوسع حسب الواقع الاجتماعي والاقتصادي ويتكيف بصفة متواصلة مع التوجهات الجديدة للحكومة والتي حددت عددا من القطاعات التي تعتبرها بديلة عن المحروقات، كالصناعة والفلاحة وأيضا السياحة. وحسب مباركي، فإن إستراتيجية الحكومة تهدف إلى جعل تحسين التكوين ومؤهلات اليد العاملة، إحدى الوسائل الناجعة للتقليل من التأثيرات السلبية لانخفاض استعار البترول، وهذا من خلال وضع إمكانيات التكوين المهني في خدمة تطوير طاقات المؤسسات الاقتصادية. وقال الوزير، إن التعديل الدستوري الأخير، أكد على مسؤولية الدولة في ترقية المهن، وإعداد سياسات للمساعدة على خلق مناصب شغل..