أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، في تصريح للصحافة على هامش يوم دراسي بدار الإمام بالمحمدية حول "دور الشباب في صناعة النصر الجزائري" بمناسبة إحياء عيد النصر، أن "اجتماع المجلس الوزاري المشترك ليوم الخميس ،خصص لدراسة التدابير والإجراءات لموسم الحج لهذه السنة "2016" وتحديد تكلفته . توقع الوزير عدم ارتفاع تكلفة الحج كثيرا، بالنظر -كما قال-إلى "كراء العمائر بأسعار أقل من السنة الماضية وتنقله شخصيا على رأس وفد من الجزائر من أجل التفاوض مع نظيره السعودي فيما يخص النقل والإطعام وغيرها من المسائل المتعلقة بالتحضير لموسم الحج". وفيما يخص موضوع تأشيرات العمرة والحج، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن هذه المسألة ستدرس "قريبا"، وأشار إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة، سيكون وسيطا بين الوكالات السياحية المكلفة بالحج والعمرة والسفارة السعودية بالجزائر من أجل "تذليل الصعوبات الإدارية". في سياق آخر، أكد محمد عيسى، أن مراجعة البرامج التعليمية، تعدها لجنة وزارية مشتركة تشارك فيها وزارة الشؤون الدينية. وأبرز عيسى ، حرص وزارته من خلال هذه اللجنة، على عدم "تحوير أو تغيير" من شأنه المساس بالدين الإسلامي في هذه البرامج "مهما كانت الدواعي والأهداف". ونفى الوزير وجود نية "لحذف آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة من المقرر الدراسي لمختلف الأطوار التعليمية بحجة تجفيف منابع الإرهاب". ونفى بالمناسبة ما تم تداوله مؤخرا بشأن إجراء يتم إدراجه في تعديل قانون الأسرة يلغى بموجبه حضور الولي في عقد الزواج. وأبرز حرص رئيس الجمهورية على عدم المساس، في تعديل قانون الأسرة، بما يمس أو يتعارض مع القرآن والسنة. وأضاف الوزير أنه "إذا حصل اجتهاد من طرف قانونيين أومشرعين بغية تطوير وترقية قانون الأسرة، فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتعارض أو يخالف الدين الإسلامي الحنيف".