أثارت قائمة 11 خبير التي تستعين بهم وزيرة التربية نورية بن غبريط في إصلاح المنظومة التربوية، الكثير من الجدل بعد انتشارها بشكل رهيب على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، ما جعل أصابع الاتهام توجه لبن غبريط في حملة شرسة تتهمها ب"فرنسة" المدرسة الجزائرية. "الجزائر الجديدة" تغوص في أسماء القائمة وتكشف المناصب التي تتوّلاها في قطاع التربية الفرنسي. نفت بن غبريط تدخل الخبراء الفرنسيين في محتوى برامج الجيل الثاني من الإصلاحات، وأكدت أن اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج هي من تتولى العملية وأعضاؤها كلهم جزائريون، غير أن بعض الشركاء الاجتماعيين قالوا "لا دخان بلا نار"، خصوصا بعد الزيارة الأخيرة لوزيرة التربية الفرنسية نجاة فاليو بلقاسم شهر أكتوبر 2015، واتهمت بن غبريط أيضا من طرف النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية حسن عريبي بالولاء لفرنسا على حساب الهوية الجزائرية والثوابت الوطنية. وفتحت قائمة الخبراء الذين قدموا الى الجزائر باب التأويلات على مصراعيه وسط الأسرة التربوية و"فايسبوكيين" ردوا عليها بتعليقات. من يكون "CHAPU JEAN CLAUDE"؟ ومن تكون "FOURMONT CATRINE"؟ وما الذي يشغلانه وباقي الأسماء في المنظومة التربوية الفرنسية، هذا ما حاولنا التعمّق فيه وتوصلنا إلى جلّ الأسماء. يشغل الخبير "CHAPU JEAN CLAUDE" منصب نائب المدير، رئيس قسم الشراكات والعلاقات الخارجية بكلية الدراسات العليا في التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، ومديرها "Jean-Marie PANAZOL"، وقد شهدت الكلية منذ إنشائها في باريس عام 1990 العديد من التغييرات، ففي عام 1995، أصبحت كلية الدراسات العليا للمشرفين من وزارة التربية الوطنية وتدرب بشكل رئيسي المفتشين والمدارس ومجالس إدارة الجامعة، الذين يأتون للحصول على دعمهم. وفي 1997 أصبحت شبه فرع من وزارة التربية والتعليم، ومهمتها التدريب الأولي والمستمر للموظفين الإداريين. وفي 2003، أصبحت كلية الدراسات العليا في التربية والتعليم، تقدم خدمة ذات الصلة بالإشراف الإداري على وزارة التربية والتعليم. في 2007 تطوّر نشاطها في مجال"التعليم العالي". وفي 2011 أصبحت كلية الدراسات العليا في التربية والتعليم العالي والبحث العلمي. وحملت قائمة "11 خبير" ثلاثة أسماء تتعلق هي RIGAT PIERRE FOURMONT CATRINE، TRUANT DOMINIQUE، وثلاثتهم يحوزون رتبة "عميد" بوحدة التفتيش بأكاديمية تربية فرنسية، ويشغل DELGADO ANTOINE وظيفة مفتش أكاديمي بقطاع التربية الفرنسية. للإشارة،فإن بن غبريط أوضحت أن هذه الكفاءات ستستعين بها في إطار تبادل الخبرات الثنائية بين الجزائر ودولة أخرى، وهو ما يتم التعامل به في باقي القطاعات وليس حكرا على قطاع التربية.