كشفت نورية بن غبريط ، وزيرة التربية الوطنية، أن قطاع التربية سيعرف جملة من الإصلاحات والإجراءات الردعية بداية من سنة 2017 خاصة الأطوار التعليمية الثلاثة، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد التلاميذ المتغيبين عن الدراسة، خاصة المقبلين على الإمتحانات النهائية على غرار حرمانهم من إجتياز الشهادة. وأوضحت الوزيرة في تصريحات صحفية على أثير الإذاعة الوطنية، أن هذا القرار جاء بعد تسجيل غيابات بالجملة في الأقسام النهائية، مشيرة أن العقوبات التي ستطبق على التلاميذ قد تصل إلى حد الشطب من قائمة الممتحنين بعد توجيه 3 إعذارات، وأرجعت سبب غياب تلاميذ الأقسام النهائية على الدروس في المؤسسات التربوية، إلى كونهم يفضلون الدروس الخصوصية، خاصة المترشحين المعيدين للسنة. وفي سياق متصل، قالت بن غبريط أن الإصلاحات التي ستمس قطاع التربية، هي استحداث كتب للطور الإبتدائي واعتماد 36 أسبوع خلال السنة الدراسية، مع إمكانية خفض عدد التلاميذ في الأقسام، وكذا إجتياز إمتحان شهادة البكالوريا في 3 أيام بدل 5. كما أكدت في ذات السياق، أن جميع المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا المقدر عددهم ب 800 ألف تلميذ سيحصلون على بطاقات التعريف البيومترية نهاية أفريل المقبل، نافية ما تم تداوله بشأن إلزام المترشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط بإظهار بطاقة التعريف البيومترية وقالت إنهم سيكتفون ببطاقة التعريف العادية. ومن جهة أخرى، نفت بن غبريط، خبر إستقدام خبراء فرنسيين لإصلاح محتوى المنظومة التربوية، مؤكدة أن اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج هي من تتولى العملية تتكون من 200 خبير ومفتش وأساتذة جامعيين ومدراء المؤسسات التربوية ومشكلة من 23 فوج متخصص وكلهم جزائريون، مضيفة " أن التعاون مع الخبراء الأجانب يعود إلى سنوات وليس أمرا جديدا، حيث تم الاستعانة بأكثر من 50 جنسية أجنبية سنة 1985" ، كما أشارت إلى أن تواجدهم يأتي في إطار التعاون القائم منذ سنوات ويخص بعض الطرق المنهجية في عملية الإصلاح وتحسين الأداء المهني في بعض التخصصات. أما بخصوص مسابقة توظيف الأساتذة أكدت وزيرة التريبة الوطنية، أن كافة التخصّصات والمناصب المطلوبة متوفرة على الموقع الإلكتروني للوزارة، على أن يتم التسجيل الإلكتروني على موقع الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات ابتداءً من 28 مارس الجاري.