قالت مصادر عليمة إن السلطات الأمنية وضعت خطة أمنية جديدة ستقوم من خلالها بتطويق مداخل ومخارج العاصمة حيث سيتم تسخير الآلاف من عناصر الأمن الوطني على مستوى ولاية الجزائر وضواحيها ، وسيهدف المخطط الأمني الذي وضعته مصالح الأمن الوطني لضمان الأمن والاستقرار لدى المواطنين خلال شهر رمضان المعظم عبر كافة الأحياء العاصمية خاصة الشعبية منها و كذا الطرق الوطنية والولائية التي تتواجد على مستوى اختصاصهم. وتقرر الاستعانة بكل الوسائل التقنية والخاصة للكشف عن المخدرات والمتفجرات وكذا القيام بدوريات تضم فرقا لهذه المصالح عبر كافة المناطق بالجزائر العاصمة ، حيث سيتم مضاعفة عمليات وضع الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش عند مداخل البلديات والمناطق السياحية وكذا من خلال تشديد الرقابة من خلال نقاط التفتيش الثابتة والمتنقلة والذي سيعطي لقوات الأمن هامش حركة كبيرة، ويقلل من قدرة الجماعات المسلحة على التغلغل ونقل نشاطاتها إلى المناطق الداخلية والساحلية . كما سيتضمن المخطط الأمني الخاص بشهر رمضان القادم تشديد الرقابة على النقاط الحدودية المختلفة، خاصة مع دول الجوار كالمغرب وبعض المناطق الداخلية القريبة من الجزائر العاصمة كبومرداس، ونيزي وزو، وبجاية ،التي تعرف نشاطا متزايدا للتنظيمات الإرهابية المسلحة، الذي وجد نفسه مجبرا على نقل الجزء الأكبر من نشاطاته إلى منطقة الساحل، بسبب الضغط المتزايد الذي تمارسه عليه قوات الأمن والجيش. وقال مصدر مطلع أن مصالح الأمن وفّرت جميع الوسائل المادية والبشرية لتحقيق أهدافها في إنجاح هذا المخطط لمكافحة الجريمة بكافة أشكالها ، خاصة المنظمة منها كعصابات السرقة وجماعات الأشرار، حيث تم وضع مختلف التشكيلات الأمنية التابعة للوحدات الإقليمية ووحدات حفظ النظام وسرايا أمن الطرقات والوحدات الخاصة .