رفعت مصالح الأمن بالعاصمة خلال اليومين الماضيين من حالة تأهبها، بعد ورود معلومات تفيد عن تحرك أحد الإرهابيين لتنفيذ عملية انتحارية بوسط العاصمة عن طريق استعمال سيارة مفخخة. وشوهد منذ يوم الأربعاء الماضي تواجد مكثف لعناصر الشرطة وخصوصا بالشوارع الكبرى كحسيبة بن بوعلي وديدوش مراد ونهج محمد الخامس والعربي بن مهيدي. واللافت أن الشرطة كانت توقف أغلبية السيارات المارة وتقوم بتفتيشها من الداخل تفتيشا دقيقا، كما أنها تطلب من الركاب النزول من السيارة واستظهار بطاقات الهوية في إجراء لم تعتده العاصمة في السنوات الأخيرة. كما شد انتباه المواطنين أيضا الإجراءات الأمنية الاستثنائية في 48 ساعة الماضية من حيث تأطير الحواجز الأمنية على اختلاف تشكيلاتها بضباط أمن من رتب مختلفة. وتعد حالة التأهب الثانية منذ إعلان الشروع في تطبيق مخطط أمني خاص بفصل الصيف وشهر رمضان الداخل، وعلمت ''البلاد'' أن سر فرض هذا الطوق الأمني يرجع أساسا إلى ورود معلومات لدى الأجهزة المختصة تفيد بوجود مخطط إرهابي لتنفيذ اعتداء انتحاري وهو ما جعلها تغلق المنافذ بداية من مداخل مدينة الرغاية على الطريق السريع، وصولا إلى وسط العاصمة وهو ما تسبب في حصول زحمة مرورية خانقة. ومعلوم أن ''أمن العاصمة'' يعد من أولوية الأولويات للسلطات العليا وهو الأمر الذي عبر عنه وزير الداخلية دحو ولد قابلية خلال تنصبيه المدير العام الجديد للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، ولنجاح ذلك وضع أمن ولاية الجزائر مخططا خاصا بموسم الاصطياف الحالي ومن بعده شهر رمضان حيث سيتم تسخير 24 ألف شرطي لهذا الغرض.