كشف رئيس المجلس الوطني الاستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة زعيم بن ساسي، عن تخصيص مبلغ 360 مليار دينار من اجل تجسيد برنامج جديد لإعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وحسب ما أدلى به بن ساسي للإذاعة الوطنية، التي نزل فيها ضيفا على حصة بكل صراحة للقناة الثالثة، فان المشروع جاء من اجل تدارك المؤسسات التي تعاني من الإفلاس أو سوء التأهيل، والتي لم يستطع برنامج "ميدا 1" أن يقدم لها الكثير. كما أشار بن ساسي إلى أن الدعم الذي يمكن أن تقدمه مساعدات الدولة للمؤسسات من اجل إعادة التأهيل، ستظهر من خلال استحداث أنسجة محلية أخرى للمناولة. وتفاءل المتحدث بخصوص مستقبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي ستحظى بنسبة معتبرة في مشاريع البرنامج الخماسي المقبل، حيث قال إن المؤسسات الجزائرية قادرة على رفع تحدي الجودة الذي تحمله مشاريع البرنامج الخماسي المقبل، لا سيما في بعض القطاعات التي اكتسبت فيها الخبرة اللازمة أهمها البناء والأشغال العمومية التي يمكن أن تحظى من خلالها المؤسسات الجزائرية حصصا معتبرة من المشاريع. وكان وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة السابق مصطفى بن بادة قد أعلن العام الماضي أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لم تستفد من برنامجي "ميدا 1" و"ميدا 2 "، وأنها بحاجة إلى تخصيص مبالغ مالية واستحداث برامج جديدة لدعمها. وأشار الوزير حينها إلى أن هذا البرنامج الوطني الذي سيمتد إلى غاية 2017 سيشمل أكثر من ألف مؤسسة في السنة مذكرا في هذا الصدد بإنجاز 536 عملية تتعلق بتشخيص المؤسسات الصغيرة بمختلف قطاعات النشاطات وحول الأهداف المرجوة من هذا البرنامج ذكر السيد بن بادة أنه يهدف إلى عصرنة مؤسسات القطاع لجعلها أكثر مردودية و تنافسية و تعزيز دورها في التنمية الإقتصادية الوطنية.