قال وزير الداخلية نور الدين بدوي في اول تعليق له على قرار فض اعتصام الاساتذة المتعاقدين افجر امس ان العملية تمت بشكل سلمي و اكد قائلا " نحن رافقنا الاساتذة من اجل عودتهم لولاياتهم " و كانت قد فضت قوات الأمن والدرك الوطني اعتصام الأساتذة المتعاقدين بطريقة سلمية، فجر امس ، من "ميدان الإدماج" كما أسموه ببودواو ولاية بومرداس. وحسب مصادر مطلعة، قامت السلطات الأمنية في حدود الساعة الثالثة صباحا، بتطويق مكان الإعتصام أين أجبروا الأساتذة على مغادرة المكان، ما سبب في وقوع مناوشات إلى إصابة البعض بجروح طفيفة، كما السلطات بتحويل المعتصمين إلى محطة خروبة بالعاصمة ليقوموا بعدها بتحويلهم عبر حافلات النقل إلى ولاياتهم الأصلية. وحسب ذات المصدر قام الأساتذة المحتجون بمغادرة الحافلات التي كانت تقلهم إلى ولاياتهم على مستوى الطريق السريع لولاية برج بوعريريج، أين قاموا بقطع الطريق بمنطقة "الياشير" بذات الولاية، مستنكرين قرار الداخلية في فض الإعتصام. وزارة التربية تمنح فرصة ثانية للاساتذة المتعاقدين هذا وقال الأمين العام للإتحادية الوطنية لعمال التربية فرحات شابخ أن الدولة أعطت الوقت اللازم لحل مشكلة الأساتذة المتعاقدين، ودعا شابخ وزارة التربية بإعطاء فرصة لهؤلاء الأساتذة للتسجيل في المسابقة حتى لا تضيع حقوقهم، مشيرا أن العدالة الإجتماعية هي التي يجب أن تكون في مثل هذه الأمور. من جهتها قررت وزارة التربية الوطنية استحداث مكتب خاص على مستوى مديريات التربية ابتداء من امس الى غاية اليوم لاستقبال الملفات من اجل منح فرصة ثانية للأساتذة المتعاقدين الذين لم يسجلو أنفسهم في الآجال المحددة. فدرالية قطاع التربية تدعو لعقد دورة مجلس وطني طارئة لاتخاذ الموقف المناسب و في السياق ذاته نددت الفيدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب، بشدة بقمع الأساتذة المتعاقدين المعتصمين في بودواو منذ خمسة عشر يوما ثم فض الاعتصام امس على الساعة 03.00 صباحا والأساتذة نيام باستعمال كل وسائل القمع دون مراعات حقوق الإنسان أو الحريات النقابية ودون اعتبار المعتصمين أساتذة مربو الأجيال و هذا ما يكشف و يؤكد حسب النقابة الوجه الحقيقي للسلطات التي تخرق الدستور والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها،كما يكشف ضعف و تعسف السلطة في حل المشاكل التي هي أساس وجودها و بهذا الشان دعت الفيدرالية الوطنية المجالس الولائية و المجلس الوطني للانعقاد في دورة طارئة لاتخاذ الموقف المناسب للرد على قمع السلطات للأساتذة المتعاقدين محملة السلطات المعنية مسؤولية كل ما يصيب الأساتذة المتعاقدين جسديا و معنويا و ما سيترتب عن ذلك من اضطراب للعام الدراسي الذي لم يبقى منه إلا القليل