دخلت الصحفية والشاعرة لمياء صغير العالم الأدبي من خلال ديوان شعري "قطرات الندى"، مزجت فيه بين الشعر الحر باللغة العربية والشعر الشعبي باللهجة الخليجية، وصدر عن دار المعرفة للنشر والتوزيع. يتضمن الديوان الذي يعتبر باكورة أعمال الشاعرة، 48 قصيدة تنوعت بين القصيدة الطويلة باللغة العربية والنبطية التي كانت باللهجة الخليجية، وقد عالجت من خلالها مختلف قضايا المجتمع وكذا المشاكل الشخصية، والآلام العاطفية الخاصة بالمرأة والرجل. وقالت الشاعرة ل"الجزائر الجديدة"، أنها روح شاعرة اكتشفتها مؤخرا وربما كان السبب الحقيقي وراء هذا الإبداع فقدانها لأخويها عبد الكريم، عبد الغني، حيث كتبت في الإهداء "إلى روح الشهيدين الطاهرين إلى إخوتي عبد الغني، وعبد الكريم، إليك يا روح الفردوس وجنتها ويا أنقى هيكل عرفه التاريخ، إليك يا رمح الحنان والذكاء، ففيك الصبر والإيمان كان، إليك يا عبد الغني فاتحة فدعاء، وإلى عبد الكريم فاتحة ودعاء تحية من عبق الورود تُنشر"، بينما لم تكشف تفاصيل موتهما، في حين تحدثت عن علاقتها الجميلة بوالدتها التي خصصت لها قصيدة كاملة وكتبت عنها في الإهداء "إليكِ يا أحلى من نسمة الهوى، إليكِ يا حلة بريقها مرجان حر، إليكِ يا ملكة أسدلت ستارها لتحميني، إلى من سهرت على سلامة سليقتي، إليكِ يا سيدتي وأمي ورفيقتي". وقالت لمياء صغير، أن "قطرات العنوان" هو عنوان لقصيدة كتبتها داخل الديوان واختارت أن يجمع عنوانها كل الديوان، حيث ترى أنه لا أروع من قطرات الندى التي نجدها فوق الأوراق صباحا وكل قطرة تحمل قصة وحكاية، مضيفة أن ما كتبته في ديوانها الأول مجرد ذكريات من حياتها وماضيها، وكذا قصص واقعية مرت بها ولم تجد أجمل من الشعر لتعبر عن مكنوناتها ودواخلها العميقة. وعن القصائد القريبة من قلبها، قالت لمياء صغير أن قصيدة "نغمة السكون"، حيث كتبت فيها كل ما يتعلق بمشاعرها الخاصة، وسلطت الضوء على جزء من حياتها، وتصر فيها أيضا على فكرة التمرد والمواجهة. وعن مشاريعها، كشفت الشاعرة الشابة أنها بصدد تحضير ديوان آخر بدأت فيه منذ مدة قصيرة، معبرة عن سعادتها في خوض أول تجربة شاركت فيها في فعاليات المعرض الدولي للكتاب نوفمبر المنصرم حيث كان لها بيع بالتوقيع.