سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيبازة عقوبة الإعدام في حق قاتل الطفلة شيماء يوسفي المنحدرة من زرالدة غرب الجزائر العاصمة مع إلزامه بدفع مليوني دينار لوالديها. المحاكمة انطلقت صبيحة أمس، بحضور ولي شيماء، سالم يوسفي، وحضور المتهم الذي أنكر الوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، وحاول تضليل العدالة بأنه فعلها تحت وطأة التهديد، غير أن أدلة من مسرح الجريمة كشفت انه هو القاتل الرئيسي وانه فعلها مع سبق الإصرار والترصد، ما يدل ان الجاني كان في كامل قواه العقلية لاسيما وان الجريمة وحشية وتوبع خلالها بجنايات الاختطاف وهتك عرض قاصر لم تبلغ الستة عشر سنة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد فكان الحمض المنوي دليل قاطع على قيام الجاني "م.ح" بأفعال وحشية شهر أكتوبر 2013 علما ان الجاني من مدمني المخدرات والمشروبات الكحولية. وواجه رئيس المحكمة القاضي الجاني بالأفعال المنسوبة إليه باستعمال أدلة علمية شملها ملف القضية ليلتمس في حقه عقوبة الإعدام، التي أثلجت صدر أب الضحية. وكانت مصالح الأمن القت عليه القبض بعد عشر أشهر من التحريات في بيته العائلي بعد محاصرة مداخل مدينة "معالمة" غرب العاصمة والطرق المؤدية إليها. وظل الجاني بعيدا عن بيت العائلة طيلة الأشهر التسعة، لكنه بمجرد دخوله الباب وجد نفسه محاصرا، ورغم ذلك حاول مقاومة رجال الدرك الوطني، والهرب عبر مسكن مجاور غير مكتمل البناء، كما أبدى مقاومة شديدة لقوات الدرك، قبل أن يستسلم في الأخير.