قرّر الإتحاد الجزائري لكرة القدم معاقبة أي فريق لا يُشارك في مسابقة كأس الجمهورية، كما جاء في أحدث بيان للفاف على هامش اجتماع مكتبها الفيدرالي. وأبدت الفاف أسفها على عدم دخول بعض الفرق غمار مسابقة كأس الجمهورية نسخة 2016-2017، وذلك على مستوى الرابطات الولائية، حيث تنطلق المنافسة في موعد مُبكّر انطلاقا من الأقسام السفلى. وقالت هيئة الرئيس محمد روراوة إن أي فريق لا يدخل غمار كأس الجمهورية في الطبعة المقبلة (2017-2018)، ستُسلّط عليه غرامة مالية بقيمة 50 ألف دينار، وفي حال تكراره السيناريو في موسم لاحق، ستُغلّظ العقوبات إلى حدّ خصم نقاط من رصيده في مشوار البطولة التي ينتمي إليها. وكشفت الفاف عن سلم المنح التي تستفيد منها الفرق التي تخوض غمار مسابقة الكأس، وقالت إنها ستضخّ مبلغا ماليا بقيمة 50 ألف دينار في رصيد أي فريق يتجمّد مشواره في الدور ال 32، الذي يعرف - كما هو معلوم - دخول أندية القسم الأول. وتسعى الفاف إلى تثبيت شعبية مسابقة كأس الجمهورية، وأيضا إعطاء نفس جديد لها، خاصة بعد أن أصبحت تستقطب الشركات الراعية في الآونة الأخيرة. ما يعني استفادة هيئة روراوة من موارد مالية أخرى. وربما ارتأت الفرق المعنية عدم دخول غمار كأس الجمهورية بسبب قلّة الموارد المالية، الحجة التي قد لا يقبلها البعض بسبب لجوء عديد نوادي الأقسام السفلى إلى "التجارة" بمفهومها السلبي (البزنس)، وغالبا ما يستثمر فيها بعض المنتخبين المحليين (رؤساء البلديات)، الذين بدلا من الإهتمام بالشق التنموي، يخوضون معارك "الجلد المنفوخ" لتحقيق الربح السريع (المتاجرة باللاعبين) وكسب ود الأنصار في المواعيد الإنتخابية.