موازاة مع التحضير للاعتصام الوطني الأسبوع القادم النقابات تعود للإضراب بداية من اليوم تدخل النقابات المستقلة بداية من اليوم في إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام ، بعدما رفضت الحكومة تلبية دعوة التكتل النقابي في التفاوض على طاولة واحدة حول ما أثير بشأن التقاعد النسبي و قانون المالية الجديد، مواصلة العمل بقرارات أحادية لم تعطى فيها الكلمة للشركاء الاجتماعيين . أعلنت النقابات المستقلة المنتمية لعدة قطاعات ، كالتربية والصحة والبلديات وغيرها ، تمسكها التام بسلسلة الإضرابات التي تنطلق بداية من اليوم على المستوى الوطني ، و التي تعقب إضرابا آخرا بعد أيام قليلة خلال 27 و28 و 29 و اعتصاما أمام البرلمان في 27 نوفمبر ، بعدما أشعرت الحكومة بقرار الدخول في إضراب وطني ، رافعة مطالبها إليها بخصوص التراجع عن القرار المتعلق بإلغاء التقاعد النسبي و التقاعد دون شرط السن ، و كذا إشراك النقابات المستقلة في إعداد قانون العمل الجديد و التنديد بقانون المالية الجديد الذي يتخوّف من تطبيقه المس بالقدرة الشرائية للجزائريين . و قالت نقابة " أونباف " :" في الوقت الذي كنا ننتظر من الحكومة موقفا إيجابيا من خلال فتح أبواب التفاوض والحوار الجاد والمسؤول لإيجاد حلول للمطالب المرفوعة ، إلا أنها بكل أسف تعاطت معها كالعادة بسلبية واستخفاف أمام شرعية المطالب التي تمسك بها الموظفون " ، و حمّل مسعود عمراوي الحكومة مسؤولية إطالة عمر الأزمة و استمرار الحركات الاحتجاجية المختلفة ، داعيا كل الموظفين والعمال في مختلف القطاعات إلى التجند وتوحيد الجهود لإنجاح الإضراب حفاظا على مكتسباتهم . من جهتها أعلنت نقابة " سناباب " على لسان المكلف بالإعلام لدى " سناباب " نبيل فرينقس تمسكها بالإضراب من أجل ارضاخ الحكومة على العدول عن قراراتها بخصوص إلغاء التقاعد النسبي و قانون المالية 2017 ، فيما حمّل رئيس الفدرالية الوطنية لعمال البلديات ،المنضوية تحت نقابة "سناباب" كمال هابت الحكومة جزءا من المسؤولية في عدم الإستقرار و تعفن الأمور ، موضحا أن لجوء النقابات المستقلة إلى الإضراب جاء بعد حالة اليأس من الحوار . و تعولّ النقابات المستقلة بعدما استنفذت كل حلولها على الإضراب كثيرا لدفع حكومة سلال للتراجع عن قرارات مصيرية لملايين الجزائريين في الشأن الاجتماعي .