وقفات احتجاجية في عدة ولايات استجابة واسعة لإضراب التكتل النقابي عرف أمس إضراب التكتل النقابي استجابة نوعية من طرف الطبقة الشغيلة و العاملة ، حيث خرج آلاف المحتجين في أرجاء عدة من الوطن تنديدا بقرارات حكومية لم يتبقى من دخولها حيّز التنفيذ الكثير، و سجل عمال البلديات أعلى نسبة للإضراب ب 64 بالمائة. و أعلن التكتل النقابي لمختلف القطاعات خلال اليوم الأول من الإضراب المتجدد تمسكه بمطالبه ، المتعلقة أساسا بدعوته الحكومة إلى التراجع عن القرار المتخذ في اجتماع الثلاثية والمصادق عليه في مجلس الوزراء والمتعلق بإلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، إشراك النقابات المستقلة في إعداد مشروع قانون العمل الجديد و حماية القدرة الشرائية لكل العمال والموظفين لا سيما الفئات ذوي الدخل الضعيف والتحذير من الانعكاسات السلبية لمشروع قانون المالية لسنة 2017. و قال التكتل في بيان له " إن إضراب الموظفين والعمال لمختلف القطاعات هو تعبير صريح على رفضهم القرارات الفوقية التي تمس مكتسباتهم ، و صرخة في وجه الظلم واستمرار الحكومة في التضييق والتهديد واعتماد سياسة الهروب إلى الأمام . و شهد اليوم الأول من الإضراب توافد الموظفين والعمال فرادى وجماعات رغم غلق كل المنافذ المؤدية إلى أماكن الوقفات ، وقد نجحت الوقفات في عدة ولايات ، فيما توعد المحتجون بتيزي وزو بالزحف إلى العاصمة . و سجلت خلية متابعة الإضراب نسبا متفاوتة في مختلف القطاعات ، ففي الإدارة العمومية سجّل موظفو البلديات نسبة استجابة للإضراب ب 64 % ، يليها عمال الصحة العمومية لكل الأسلاك بنسبة %62.73 ، ثم الممارسون الطبيون الذين سجلوا نسبة %60.43 ، كما استجاب عمال التكوين المهني لإضراب التكتل النقابي بنسبة %55 ، و انخفضت نسبة الإستجابة بقليل بقطاع التربية عن آخر اضراب ، حيث سجّل أمس عمال قطاع التربية نسبة اضراب قدرتها لجنة المتابعة ب %46.5 ، أما موظفو التعليم العالي فسجلوا نسبة %21 ، موظفو التجارة %12 ، موظفو الكهرباء والغاز %10 . و أشار التكتل أنه قرر إعفاء نقابة البياطرة (SNVFAP) من المشاركة في هذا الإضراب والحركات الاحتجاجية نظرا لظهور فيروس أنفلونزا الطيور ودور الأطباء البياطرة في التصدي له ، وهذا سعيا من التكتل النقابي في تحمل مسؤولياته في حماية صحة المواطن.