الجزائر تنوي استضافة شخصيات ليبية أخرى في الأسابيع القادمة السراج في زيارة الأحد إلى الجزائر سيقوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الأحد بزيارة عمل للجزائر في إطار التشاور بين البلدين حسبما ورد أمس في بيان لمصالح الوزير الاول. و أوضح نفس البيان ان السراج "سيتطرق خلال هذه الزيارة الى تطورات الوضع و الجهود المبذولة في اطار التسوية السياسية للأزمة التي يعيشها هذا البلد الشقيق". و اضاف نفس المصدر ان هذه الزيارة "ستسمح بتجديد موقف الجزائر الثابت الذي يدعم ديناميكية السلم المباشر فيها في هذا البلد و القائمة على الحل السياسي و الحوار الشامل و المصالحة الوطنية في ظل احترام السيادة الوطنية لليبيا". وفي نفس السياق ، اعلن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ، عبد القادر مساهل ، في حديث مع وكالة الانباء الجزائرية ، استقبال شخصيات ليبية اخرى اخرى خلال الأسابيع القادمة ، بعد أن باستضافة الجزائر عدة شخصيات فاعلة ليبية من بينها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب والماريشال خليفة حفتر، اضافة إلى فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي والوزير الأول الليبي الذي سيقوم بزيارة الاحد الى الجزائر. و في تطرقه إلى الأزمة الليبية ذكر الوزير بأن البلد الجار يعرف منذ عدة سنوات "أزمة خطيرة قد تؤدي إلى انحرافات في حالة غياب مسار (سياسي) شامل حقيقي". وقال مساهل في هذا الشأن" من البديهي أن الجزائر لا يمكنها أن تبقى غير مكترثة باعتبار أن ليبيا بلد جار نتقاسم معه حدودا شاسعة وتاريخا وثقافة وجوارا" .لذلك تقوم الجزائر منذ مدة كما قال "بجهود لا تتناقض مع مبادرة الأممالمتحدة" حيث تسعى الى " ايجاد حل سياسي يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها". وأضاف أن الجزائر تعمل ايضا من اجل اقامة "حوار مباشر بين الليبيين يسمح لهم باختيار مستقبلهم" كما أنها ترافع من أجل تظافر كل الجهود الدولية لمرافقة الليبيين للخروج من الازمة. واستطرد يقول "من البديهي أن الجزائر ليست لها مصلحة اخرى سوى مرافقة اشقائها الليبيين للخروج من الازمة أو تفادي الانزلاقات التي قد تكون لها انعكاسات على بلدان الجوار".