" استكمال الاصلاحات والمحافظة على الاستقرار في صلب برنامج الأرندي" قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, أحمد أويحيى, أن برنامج الحزب للإنتخابات التشريعية القادمة يرتكز على إستكمال مسار الإصلاحات السياسية والحفاظ على استقرار البلاد وإنجاح الإنتقال الإقتصادي والإجتماعي. وفي كلمة له أمس بالعاصمة بمناسبة الإحتفالية الخاصة بالذكرى ال20 لتأسيس التجمع, قال أويحيى أنه "سيتم إعداد قوائم مترشحي الحزب للتشريعيات المقبلة على مستوى المجالس الولائية أو الهيئات المماثلة على مستوى الجالية الوطنية في المهجر". وأضاف أن التجمع سيعرض مقترحاته على الناخبين بغية "استكمال مسار الإصلاحات السياسية التي جاء بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمدونة في الدستور المعدل, والحفاظ على استقرار البلاد وعلى السير الحسن للمؤسسات السياسية الوطنية وإنجاح الإنتقال الإقتصادي والإجتماعي في البلاد مع ضمان دوام العدالة الإجتماعية والتضامن الوطني". وأوضح الأمين العام أن الوفاء للمبادئ الأصيلة للحزب "يتطلب منا اليوم تصويب جهودنا ومساهماتنا نحو الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى أمن الجزائر وسلامتها وعلى استقرار مؤسساتنا الديمقراطية والجمهورية وضمان سيرها الحسن", مشددا على أن "الدعم الدائم" لبرنامج رئيس الجمهورية يشكل "المحور الثابت لمشاركتنا في هذه المعركة النبيلة مع دعمنا وعرفاننا كذلك لجهود وتضحيات الجيش الوطني الشعبي وقوات أمن بلدنا". وفي هذا الإطار, حيا أويحيى الإنتصار الذي حققه الجيش الوطني الشعبي نهاية هذا الأسبوع على مجموعة هامة من الإرهابيين بالبويرة. كما استغل هذه المناسبة ليذكر "الإنجازات التي حققها التجمع منذ نشأته في فيفري 1997 في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية," مشيرا إلى ان التجمع "الذي ولد في خضم المأساة الوطنية والذي جعل قيم نوفمبر في صلب مراجعه اندفع منذ الوهلة الأولى في المساهمة في إنجاح التقويم الوطني, وهو حزب يمكنه أن يفتخر اليوم بثباته في مراجعه و أهدافه". و على الصعيد النظامي, قال أويحيى أن التجمع "أثبت وجوده هيكليا عبر كامل التراب الوطني و في صفوف الجالية الوطنية بالمهجر و ذلك من خلال 218000 مناضل منهم 44000 مناضلة و 75000 شاب يقل سنهم عن 35 سنة". و في تعليقه على التصريحات الأخيرة للمرشح للرئاسيات الفرنسية إيمانويل ماكرون الذي وصف جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر إبان فترة الإستعمار ب"الجرائم ضد الإنسانية", قال أويحيى أن فرنسا الإستعمارية أرادت إبادة الشعب الجزائري, مذكرا بالجرائم المرتكبة ضد الجزائريين آنذاك في العديد من مناطق الوطن. يذكر أن إحتفالية تأسيس التجمع عرفت تكريم عدد من مؤسسي الحزب وقياداته وإطاراته.