عاد الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي غلى تصريحات مرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون الأخيرة حول الاستعمار الفرنسي بالجزائر. وفي تعليقه على التصريحات الأخيرة للمرشح للرئاسيات الفرنسية إيمانويل ماكرون الذي وصف جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر إبان فترة الاستعمار ب"الجرائم ضد الإنسانية"، اعتبر أويحيى فإن الضجة التي عرفتها فرنسا مؤخرا حول هذه التصريحات تدخل ضمن الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة، مضيفا أن فرنسا الاستعمارية أرادت إبادة الشعب الجزائري, مذكرا بالجرائم المرتكبة ضد الجزائريين آنذاك في العديد من مناطق الوطن.
وفي رسالة إلى مناضلي الارندي بمناسبة الذكرى ال 20 لتأسيس الحزب جدد أويحيى دعمه للرئيس بوتفليقة، مؤكدا إن الحزب "وبعدما وقف تجمعنا بجنب الرئيس ليامين زروال،اختار منذ سنة 1999 أن يقدّم الدعم الكلي لسيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤازرا جميع ورشاته الكبرى مثل الوئام المدني والمصالحة الوطنية، وهما خياران سمحا للجزائر باستعادة السلم وإعادة بعث مسار تنميتها".
وعاد اويحيى غلى الخيارات الاقتصادية المتخذة في التسعينات مؤكدا ان مناضلي حزبه ساهموا "آنذاك في تسيير شؤون البلاد، والسهر على تخفيف الأعباء الاجتماعية المترتبة عن الأزمة الاقتصادية، من خلال تمكين العمال الذين فقدوا مناصبهم من الحصول على جميع مستحقاتهم، وتأسيس صندوق وطني للبطالة والسماح أيضا لآلاف العمال بامتلاك مؤسساتهم الاقتصادية بفضل امتيازات وتسهيلات خاصة"، مضيفا في نفس الوقت أن حزبه دعم البرامج الاقتصادية المتتالية للرئيس بوتفليقة، وسيواصل هذا الدعم.
وعن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر جراء انخفاض أسعار البترول الجزائر اعتبر اويحيى أن البلاد تواجه تمكنت من الصمود "بفضل الجهود التي تم بذلها من أجل التكفل بالحاجيات الاجتماعية لمواطنيها في مجالات السكن والصحة والتكوين والتشغيل"، مضيفا "إنّ رفع تحدي الإصلاح وتقدّم الذهنيات في متناول شعبنا البطل الذي تجاوز على العديد من المحن والأزمات. ''الأزمة تلد الهمّة'' هي قاعدة تبقى راسخة في ذاكرة شعبنا الوطنية العريقة".
وفيما يخص التشريعيات المقبلة رد أويحيى على الأخبار التي اتهمت "الأرندي" باختيار أصحاب المال لتصدر قوائمه في التشريعيات المقبلة، مؤكدا أن كل رجال الأعمال المرشحين مناضلين في الحزب، مضيفا أن توزع مناضلي الحزب عبر كامل التراب الوطني وفي صفوف جاليتنا بالمهجر الموزعة على القارات الخمس، وذلك من خلال 218000 مناضل منهم 44000 مناضلة و 75000 شاب يقل سنهم عن 35 سنة.