رد عضو المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الصديق شهاب، على الأحزاب السياسية التي تنتقد حزبه السياسي والتي تصفه ب"الحزب الذي ولد بشلاغمو"، قائلا "نحن حزب جاء من أجل الجزائر ورغم أن عمرنا اليوم وصل إلى 12 سنة فإننا حزب ناضج سياسيا وليس كهذه التشكيلات التي ما زالت أحزابا مراهقة"• أوضح عضو المكتب الوطني للأرندي، المكلف بولاية الجزائر العاصمة، خلال المهرجان الشعبي الذي نشطه الحزب بدار الشعب بساحة أول ماي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال12 لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي، أن "الأرندي عمره 12 سنة إداريا وهيكليا، لكنه حزب ناضج سياسيا ويسعى إلى بناء مجتمع راق ومزدهر وأيضا إلى بناء دولة لا تزول بزوال الرجال أو الحكومات"• وأضاف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، أمام عدد كبير من المناضلين والمناضلات الذين حضروا الاحتفالية، أن "الأرندي جاء إلى الوجود عندما كانت الجزائر تعاني أزمات على عدة جبهات وكاد التهور والتذبذب السياسي أن يؤدي بها إلى الهاوية لولا تضحيات الرجال"• وعرفت أجواء الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب غياب الأمين العام أحمد أويحيى الذي اكتفى بتوجيه رسالة إلى المناضلين والمناضلات، قرأها نيابة عنه الناطق الرسمي ميلود شرفي، أشاد خلالها ببرنامج رئيس الجمهورية وحيّا تحية خاصة كل الذين ساهموا في تأسيس الأرندي، على غرار الراحل عبد الحق بن حمودة وعبد القادر بن صالح وبعض الوجوه البارزة التي وافتها المنية، أمثال زيدان المخفي من البويرة ومصطفى بن نوي من باتنة وصالح شابي من عنابة وعبد الله بوزوينة من مستغانم• وأكد أويحيى أن "المواطنين في أمس الحاجة إلى التحسيس بأن العدالة الاجتماعية التي تصون كرامة المواطن هي التي تمنح للجميع فرصة الخروج من دائرة البطالة والحصول على مدخول بتوظيف مهاراته المهنية، خلال سوق للشغل يجد فيه مكانته، وأن العدالة الاجتماعية تكمن أيضا في إعادة الاعتبار لقيمة العمل وليس في نشر ثقافة الاتكال"• وأضاف في نفس الكلمة أنه "ينبغي على المواطنين الاعتراف بأن البلاد لا يمكنها أن تحرز أي تقدم في ظل الرداءة والتهميش الاجتماعي الذي تعانيه النخبة الجامعية، باسم شعبوية هدامة وعلى حساب الجميع"• ومن المؤسف كما قال "أن نرى نخبا وطنية أنجبها شعبنا وحرصت الدولة على تكوينها تهاجر لتساهم في رفاه الشعوب الأخرى"• وذكّر أويحيى في رسالته أن "الأرندي ليس من أصحاب التموقع الظرفي، بل من أنصار مشروع وطني بأهداف واضحة يؤمن بالمساهمة الفعلية في المجهود الذي يضمن استكمال مسعى التقويم الوطني"، مشيرا إلى أن "الحزب يناضل كذلك من أجل مرجعيات حركة التحرير الوطني والتمسك بالنظام الديمقراطي والجمهوري، بالإضافة إلى الحفاظ على روح أول نوفمبر وتجسيد مبادئه وقيمه السامية"•