في وقت يسارع فيه خير الدين زطشي رئيس الفاف الجديد لايجاد مدرب وطني ملائم للخضر، يبدو أنه وفي نفس الوقت يفكر في التنظيم اللائق للفريق ولمختلف المنتخبات وهذا تفاديا لتضييع الكثير من الوقت خاصة لبعض المنتخبات المقبلة على منافسات هامة. الغاء تربص المنتخب المحلي بعد اعتذار السودان وعدم قدرة الفريق في التنقل الى الجزائر،جعل البعض يتأسف ويبالغ بوصف الالغاء بالكارثة، لكن في مكتب الرئيس الجديد الأمور عادية وعدم اجراء التربص هذا لا يقلق أحدا بالنظر للبرنامج المسطر من طرف زطشي، بحيث أكد مصدر مقرب من رئيس بارادو السابق أنه ينوي انهاء فكرة المنتخب المحلي واللاعبين المحليين وخلق تنافس أكبر بين السلعة المحلية ومنتوج المدارس في فرنسا التي كانت قد سيطرت في وقت سابق على الفريق الوطني. فكرة زطشي ترتكز حول منتخب موحد يقوده المدرب الوطني وطاقمه الذين سيعينون في ال3 أسابيع القادمة، بحيث سيقيم المدرب الجديد في الجزائر وسيكون مطالبا باجرتاء تجمعات عديدة خلال فترات توقف الدوري وهذا لمعاينة مدى قابلية أكبر عدد ممكن من اللاعبين للاندماج في أجواء المنتخب، مركز سيدي موسى سيكون مسرحا اذن لعمل مكثف ومشاركة العديد من اللاعبين في تربصات لتكوين منتخب وطني ستكون أول مهمة له هي تمثيل الجزائر في المحافل الدولية وبما أن الفريق المحلي مطالب بالمشاركة فير لقاء ليبيا شهر أوت فان التركيز كل التركيز سيتم وضعه على هذا الفريق الذي سيستفيد من تربصات لا تحتاج لموافقة الفيفا ولتواريخها بحيث بالامكان دعوة منتخب كالسودان الذي يعمل بنفس الطريقة تقريبا في غياب المحترفين للعب لقاءات تسمح للفريق الوطني برفع المستوى، لكن هذا المنتخب لن يكون الذي سيمثل الجزائر كمنتخب أول بل سيكتفي بكونه لبنة أولى أو نواة رئيسية لتشكيل فريق وطني يكمل تصفيات المونديال وتصفيات الكان التي ستنطلق شهر جوان بلقاء توغو لكن بحضور لاعبين ينشطون في دوريات أوروبية، بحيث سيقوم المدرب القادم بدراسة كل المناصب ومتابعة لقاءات المحليين للتأكد من المناصب التي يجب تقويتها ليتم بعدها تحديد قائمة الحاجيات التقنية والفنية ومن هذا المنطلق سيقوم باستدعاء أحسن العناصر الناشطة في أوروبا وفي بطولات مرموقة لرفع المستوى. وكانت تصريحات خير الدين زطشي مباشرة بعد ايداع ملف ترشحه، قد خلق جوا من الرعب في صفوف اللاعبين المحترفين الذين فهموا رسالة زطشي وتأكدوا أنه ينوي ابعاد الأغلبية حتى أن البعض اتصل بأحد مقربي الرئيس روراوة ليخبروه بنيتهم في الانسحاب من الفريق ان كان وجودهم سيزعج زطشي، وهو ما جعل هذا الأخير يرد في ندوته الصحفية الأولى ويؤكد أن المغتربين قطعة هامة في البرنامج ونوه بمردود اللاعبين الآتين من القارة العجوز منذ أيام أم درمان والأشواط التي قطعها المنتخب نحو التقدم بفضلهم مؤكدا نيته وعزمه في الاستعانة بهم والابقاء على الأحسن، لكنه أشار الى عدم قدرته في ضمان مواصلتهم من منطلق أن المدرب القادم هو من سيقوم باختيار اللاعبين. هذا وستسمح فكرة توأمة المنتخبين باقتصاد أموال كثيرة تخص الطواقم الفنية التي لن يتم تشكيلها بحيث سيضع الرئيس الجديد كامل هذه الأموال تحت خدمة الفريق الأول والوحيد مع تشكيل طاقم فني موحد ومن مستوى عال ستكون مهمته تحضير الفريق واعادة الروح له وتقويته على مدار ال4 سنوات القادمة وهذا بهدف تحقيق الهدف الأسمى المعلن عنه وهو التتويج بكان 2021 بكوت ديفوار.