أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال ، لويزة حنون ، أن حزبها بصدد جمع الأدلة لتقديم طعون في نتائج الإنتخابات الأخيرة لدى المجلس الدستوري، من أجل استعادة مقاعده التي تم السطو عليها لصالح جبهة التحرير الوطني، حسبها ، داعية لإلغاء النتائج في عدة ولايات أو إعادة العملية الإنتخابية بها، كما اتهمت والي تيبازة و رؤساء بلديات و قضاة بتزوير النتيجة لصالح الأفلان. اتهمت لويزة حنون ، في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر الحزب بالعاصمة ، بمناسبة الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي حصل حزبها فيها على11 مقعدا ، الإدارة ب"تزوير النتائج لصالح جبهة التحرير الوطني، بعد مشاركة ولاة جمهورية على غرار والي ولاية تيبازة، و رؤساء دوائر بولاية باتنة، عنابة، وهران، و العاصمة، الواد، و كذلك قضاة بتزوير النتائج من خلال حشو الصناديق بين الساعة الرابعة مساءا و الخامسة، على غرار قاضية ببلدية رغاية التي قامت بحشو الصناديق ب4000 ورقة لصالح "الافلان" أمام مرأى المراقبين، حيث تمكن مراقب حزب العمال من تصوير القاضية و هي تحشو الصناديق غير أنه تم سحب هاتفه النقال لمسح الصور ، حسب حنون ، التي أكدت أنها بصدد جمع الأدلة "صور و فيديوهات"، لتقديم الطعون بجميع الولايات". و اعتبرت حنون أن "العملية الانتخابية كانت عملية سطو على الإرادة الشعبية، و النتائج بجميع المراكز كانت مزيفة" وقالت إن " درجة التلوث في التشريعيات الاخيرة بلغت ذروتها و حزب العمال كان هو الضحية"، و أردفت" عملية السطو التي تم تجسيدها يوم 4 ماي لإنقاذ الافلان و النظام بواجهة تعددية مفبركة بتوزيع الفتات على بعض الاحزاب لإسكاتها هي مرعبة". وحسبها " تعممت عملية السطو على الاصوات وطنيا من الساعة الرابعة إلى الخامسة من يوم 4 ماي، و هي الفترة التي شهدت فيها المكاتب مقاومات لممثلي الأحزاب، حيث تم التاكد من وجود صناديق اقتراع موازية بالعاصمة، كما أن عملية حشو الصناديق تمت بعد طرد المراقبين بالقوة، إضافة إلى أن محاضر البلديات مزيفة، و حسب حنون السطو على مقاعد الحزب عبارة عن هجمة جديدة للانتقام من سياسته". وقالت حنون ان "الجزائر البلد الوحيد في إفريقيا و في بلدان المغرب العربي التي لازالت تصادر فيها الإرادة الشعبية، و التصرفات الاخيرة مثل التزوير و الفساد و تضخيم نسبة المشاركة هي ذرائع للتدخل الأجنبي". و حول نسبة التصويت، قالت ان "النسب التي سجلها الحزب من مكاتب الإقتراع حول نسبة الإمتناع و التصويت الابيض شكلا الاغلبية المطلقة، ففي العاصمة لم تتعدى النسبة 10 بالمائة، و فيها 50 بالمائة أوراق ملغاة، إضافة إلى أن جزء من الجيش الوطني الشعبي صوت بالورقة البيضاء، و نسبة الإمتناع عن التصويت تعدت 80 بالمائة". و عن الخطوة المقبلة لحزب العمال، قالت حنون أنها "ستحارب لإستعادة المقاعد لأن الحزب لن يرهن سيادته و استقلاليته مقابل امتيازات أو مقاعد" و ختمت بالقول أن" إقتراع 4 ماي كان برائحة انقلابية و الوضع الجديد يتطلب قراءة" كما دعت ل"إعادة الانتخابات ببعض الولايات و إلغاء المحاضر المزيفة لأنها مسالة أمن قومي".