أبدت لويزة حنون، على غير العادة ارتياحها لنتائج الإستحقاقات الرئاسية التي جرت يوم السابع عشر أفريل، معتبرة إياها شرعية ولا غبار عليها ولم يشُبها التزوير، ولم تبد المترشحة، التي تحصلت على نسبة 2 بالمائة، انزعاجها من مرتبة رابعة، وقالت إن ظهور بوتفليقة على كرسي متحرك أكسبه تعاطف الشعب الذي صوّت عليه بقوة. وقالت الأمينة العامّة لحزب العمال، أمس، في أول رد فعل لها بعد إعلان وزير الداخلية نتائج الانتخابات الرئاسية، أن استحقاقات السابع عشر أفريل كانت اختبارا للأمة الجزائرية وانتصارا لها، على اعتبار أنها لم تجر في ظروف عادية، لا دولية ولا إقليمية، في ظل الابتزاز الخارجي والتشنج والتوتر الداخلين يكبر"، ورغم ذلك لم تنجح سيناريوهات كانت تنسج للجزائر من خلال الترويج للفوضى، متهمة بعض وسائل الإعلام الأجنبية وخاصة الفرنسية بالكذب والترويج للربيع العربي ونقل أزمة مشابهة لأزمة كوديفوار وكينيا، للجزائر. وأبدت الأمينة العامّة لحزب العمال تقبلا لنتائج انتخابات 2014 وقالت إنها تكرار لسيناريو انتخابات 2004، مشيرة إلى أنّ الجزائريين اختاروا الاستقرار، قائلة "نحن نتفهم جيدا الأهداف التي سطرها أغلبية المنتخبين ونحترمها، فالشعب لمّا اختار عبد العزيز بوتفليقة، قال نعم للسلم والاستقرار وسلامة البلاد، حيث تم تأجيل مسألة التحول الديمقراطي إلى وقت لاحق"، مضيفة أن انتخاب المواطنين لصالح بوتفليقة كان واضحا وصريحا ولا يضع أي مجال أمام الابتزازات والتلاعب. وعن ظروف يوم الإقتراع، قالت لويزة حنون أنّ تعامل أعوان الإدارة مع المنتخبين تحسن هذه المرة، وساهم في تحصين الأمّة، لأنّه لم يعط ذرائع للتوترات الداخلية والتدخلات الخارجية. وعن التجاوزات التي سجلت يوم الاقتراع، قالت إنّ مراقبيها سجلوا تجاوزا واحدا في ولاية مستغانم في محاولة حشو صناديق، وقدمت طعنا إلى الجهات المختصة. وعن عزوف المواطنين عن التصويت ونسبة الامتناع يوم الاقتراع، وصفت لويزة حنون نسبة أزيد من 48 بالمائة مقاطعة ب"الخطيرة"، داعية إلى دق ناقوس الخطر، خاصة وأن الأمر لا يتعلق بكتلة صامتة فقط بل ب "صرخة" شعب ينبغي الاستماع إليها.