صرح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ، أن الجزائر تمر بمرحلة تحول "مهمة" في قطاع الاستثمار والصناعة وتطمح الى ان تكون من اكبر مراكز التصنيع القادم في المنطقة وافريقيا. وقال بوشوارب في جلسة عمل ، أمس ، تحت عنوان " النماذج الجديدة للاستثمار في دول المنطقة" بمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا بمنطقة البحر الميت بالأردن أن هذا الموعد شكل فرصة "أكدت فيها على طموحنا لجعل الجزائر من أكبر مراكز التصنيع القادم في المنطقة وإفريقيا خاصة وهي تمر بمرحلة تحول مهمة في قطاع الاستثمار و الصناعة. و هي مرحلة مليئة بالتحدي لكنها تحمل فرصا كبيرة وهي الفرص التي نقترحها على رواد الأعمال الحاضرين بالمنتدى". واعتبر بان القمة "فرصة ثانية للقاء وتبادل الأفكار و التطورات الدولية بين ممثلي الحكومات و رواد الأعمال والمجتمع المدني وهي أيضا قمة تساهم في تحسين صورة الجزائر كوجهة واعدة للاستثمار وكبلد رائد في محيطه الجهوي والقاري". كما اشار الوزير الى ان هذه القمة "تمثل فرصة الحوار والتواصل مع المستثمرين وإعلامهم بالاصلاحات الجارية في الجزائر على غرار النموذج الاقتصادي الجديد و حزمة النصوص القانونية الجديدة كقانون الاستثمار وقانون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقانون التقييس و قانون القياسة إضافة إلى الفرص والتحفيزات المقدمة". وعن مشاركة الجزائر في هذا المنتدى أوضح ذات المسؤول بان هذه المشاركة "أصبحت اليوم تقليدا أرساه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ1999 لإسماع صوت الجزائر التي كانت تعاني آنذاك من حظر غير معلن و بان المنتدى "شكل بالخصوص فضاءا لاسماع هذا الصوت وأحد المنابر لعودتها الى الساحة الدولية". وبعد ان ذكر بانه يحضر سادس قمة للمنتدى سواء السنوية بدافوس او الجهوية ممثلا رسميا للرئيس بوتفليقة أكد بوشوارب بان المنتدى " يعتبر مناسبة في البداية لتذكير بمدى احترام المجموعة الدولية لرئيس الجمهورية ولمواقفه وقراءته الاستباقية لتطور الاحداث التي حذر منها في عديد المناسبات". كما صرح الوزير بان لقاءاته التفاعلية مع مختلف الحاضرين في جلسات العمل تطرقت الى "النظرة الاستشرافية للجزائر وسلامة مواقفها من الأحداث التي تعرفها بلدان المنطقة و كذا دورها الريادي كوسيطذي مصداقية في حل الأزمات وإعادة السلم والأمن الدوليين والاستقرار لبلدان المنطقة". "الجزائر تؤمن بأن مصلحة بلدان المنطقة والعالم يكمن في وحدة واستقرار وازدهار بلدان هذه المنطقة" يؤكد وزير الطاقة والمناجم — مبينا بان محادثاته الثنائية والجماعية في المنتدى تطرقت ايضا الى التحديات الكبرى التي تواجه بلدان المنطقة وضرورة تسريع الإصلاحات لتمكين الشباب من تفجير طاقاته. وإبداعاته وكذا الى التحديات في المجال الاقتصادي سيما منها المرتبطة بالتنافسية والتنمية الشاملة وتطوير التبادلات التجارية بين بلدان المنطقة وتحسينها و إدماج التكنولوجيا وتحسين مناخ الاعمال. وفي مشاركته في جلسة عمل اخرى تمحورت حول موضوع الطاقوى أكد الوزير بان هذا الانتقال "يشكل تحديا حقيقيا للمنطقة رغم أنها تعد أول ممون للعالم بالطاقات التقليدية وهي تزخر بأكثر من نصف الاحتياطات العالمية من البترول والغاز". واستطرد مؤكدا بان الانتقال الطاقوي "مسألة معقدة لها أبعاد تتعلق بالتغيرات التقنية والجيوسياسية والاستراتيجية التي تطرأ في ظرف صعب يتميز بسقوط أسعار النفط وبالتالي بتقلص الموارد المالية" مشيرا الى ان مسألة الانتقال الطاقوي" تتعلق بإطار شامل أوسع يتعلق بالانتقال الاقتصادي ككل". وشدد في هذا السياق على أنه " يجب أن نجعل من نقاط ضعفنا نقاط قوة وبان الجزائر انطلقت فعليا في بناء ما بعد البترول . لديها ورقة طريق لترشيد الطاقة وتطوير الطاقات المتجددة بمنظور تصنيعي". م.ب