قاطعا الطريق أمام أئمة المساجد عاد وزير الشؤون الدينية و الاوقاف محمد عيسى للحديث عن قضية إخراج زكاة الفطر نقدا بدل إخراجها قوتا كما دعا إليه الكثيرون ممن طعن في خيار دار الافتاء الوزارية بزعم النصوص التي تذهب في اتجاه اخراجها طعاما،قاطعا الطريق امام اي محاولة لاجبار ائمة المساجد على الدعوة لهذا الامر الذي جدد التأكيد على انه خيار غير ملزم. فصل محمد عيسى امس على صفحته على الفايسبوك في توجه الجزائر في شأن اخراج زكاة الفطر و الذي لا يزال يثير الكثير من الجدل دفع بالكثيرين الى التواصل مع الوزير لحمله على تغييره استنادا الى عدد من النصوص التي تذهب مذهب اخراجها طعاما ،وهو ما استوقف محمد عيسى الذي اوضح ان اخراج الزكاة نقدا ايضا هو منهج السلف الصالح على غرار امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز و الذي اتبعه فيه مشايخنا وفند الوزير ان يكون المنشور الذي اعتمده على موقع التواصل الاجتماعي نصرة لهيئة الافتاء بالوزارة كونها تتبع ما كان عليه سلفها الصالح الشيوخ أحمد حماني وعلي المغربي وَعَبد الرحمن الجيلالي والشيخ محمد الشريف قاهر ، "ولكن المنشور لطمأنة من وقع في نفسه شيء من الشك بسبب هذه الحملة التي تعود علينا كل عام وكأننا دعونا الناس إلى شرب الخمر والعياذ بالله ليعلم أن في الدين فسحة وأن إخراج زكاة الفطر نقدا يجزي، وأنه مذهب السلف أيضا". و اضاف الوزير يقول "أمطرني بعض الشباب برسائل نصية تدعوني إلى حمل الناس على إخراج زكاة الفطر قوتا معتقدين عدم جواز إخراجها نقدا! وكنتُ قلتُ إن دعوة الوزارة إلى إخراجها نقدا هو مذهب السلف أيضا وأننا لن نلزم الناس برأينا لكننا نمنع الآخرين أن يفرضوا علينا مذهبهم، أو أن تدعو منابر مساجدنا إلى إخراجها طعاما في كل حال". و أشار عيسى الى ان هيئة الإفتاء بالوزارة اعتمدت مذهب تقي الدين ابن تيمية الذي قال في مجموع الفتاوي 82/ 25: (وأما إخراج القيمة للحاجة، أو المصلحة، أو العدل فلا بأس به). وبمذهب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه القائل بإخراج زكاة الفطر نقدا.