يجتازه أزيد 134 ألف ناجح في "الكتابي" شرع أزيد من 134 ألف مترشح في اجتياز الإمتحان الشفهي لمسابقة الأساتذة بعنوان 2017، أمس ، بعد اجتيازهم بنجاح الإمتحان الكتابي المنظم يوم 29 جوان الماضي من أجل الالتحاق بقطاع الوزيرة نورية بن غبريت و سدّ أزيد من 10 آلاف منصب في الطورين الإكمالي و الثانوي . و واجه مترشحون صعوبة في الإجابة على الأسئلة رغم بساطتها ، ما جعلهم في وضع محرج أمام لجنة امتحان ، أثبتوا لها عجزهم على صعود منصة التعليم . ويتمثل الامتحان في طرح بعض الأسئلة الروتينية التي أعدت في قصاصات ليختار منها المترشح قصاصتين و يقدم إجابته شفهيا أمام اللجنة التي تمهله 10 دقائق للإجابة عليها ، من بينها كيف ترى التعليم في الجزائر ، لما اخترت تدريس المتوسط ، كيف ترى ادماج تكنولوجيا الإعلام و الإتصال في التدريس ، كيف ترى مادة الرياضيات ، كيف تتعامل مع التلميذ المشاغب ، كيف تتعامل مع الفروقات الفردية ، أين تقف أثناء شرح الدرس ، ما هي الوثائق الضرورية لأستاذ التعليم المتوسط ، ما هي علاقة الأستاذ بالتعليم و الإدارة ، ما هي المقاربة بالكفاءات ، ما هي العطل الرسمية و غير الرسمية ، و ما الذي يمكنه إضافته للتعليم ؟. و رغم إعداد الأسئلة من طرف مفتشين ببساطة تامة ، إلا أن عددا من المترشحين وجد نفسه " أبكما " عاجزا عن الرد عليها و لو بجملة مفيدة ، ليغادر قاعة الإمتحان دون تقديم إجابة شافية تؤهله للظفر بمنصب في قطاع التعليم ، ما جعلهم يثبتون عجزهم أمام لجنة الإمتحان ، تقول إحدى الممتحنات " حملت القصاصة التي اخترتها السؤال التالي : ما الذي يمكنك إضافته للتعليم ؟ سؤال بسيط ، لكنني و بصراحة عجزت على الإجابة عليه ، احترت كيف أجيب ، فخرجت من القاعة دون أن أقدم إجابتي " . يشار الى أن الأسئلة التي تمّ تناولها في الإمتحان الشفهي ، حضرها مفتشون تحت إشراف المفتشية العامة للبيداغوجيا وتكلف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بطبعها وتوصيلها إلى مديريات التربية ، المسؤولة الأولى على سريتها حتى يوم الاختبار. كما كانت الأسئلة ذات طابع عام نظري حول مهنة التدريس، و كذا على شكل دراسة حالة مزودة بجميع المعطيات والمؤشرات أو مقاطع من القانون التوجيهي للتربية ، المرجعية العامة للمناهج، ميثاق أخلاقيات المهنة أو أي مرجع من المراجع الرسمية الخاصة بقطاع التربية، و باستطاعة أي متخرج من الجامعة أن يجيب عليها . وبالنسبة للتقييم، فإن هذا الاختبار الشفهي سيكون على 20 ، حيث سيتم تقييم القدرة على التواصل من خلال إتقان اللغة وسلامة التعبير على ست نقاط، والقدرة على التحليل والتلخيص من خلال القدرة على البرهنة والقدرة على تحليل الوضعية والتجنيد السريع لعناصر الإجابة على ستة نقاط، والقدرات والمواقف المميزة من خلال حيوية المتر شح وتفاعله و نشاطه، القدرة على استثمار المعارف خلال المقابلة، السلوك الملائم للوضعية وطريقة التقديم على ثماني نقاط . و للتذكير فإن الامتحان الشفهي لمسابقة التربية الذي انطلق أمس ، سيتواصل إلى غاية اليوم ، تزامنا مع الإمتحان الشفهي لمسابقة الإداريين بقطاع الوزيرة نورية بن غبريت .