واصل قادة الأحزاب السياسية خرجاتهم الميدانية إلى مختلف جهات الوطن في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 2017 لشرح مضامين برامجهم مركزين على جملة من المواضيع، من بينها توسيع صلاحيات المنتخب المحلي وتكريس لامركزية القرار في تسيير الجماعات المحلية. وفي هذا الإطار، رافعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من برج بوعريريج من أجل منح صلاحيات "أوسع" للمنتخبين المحليين تمكنهم من الدفاع عن حقوق المواطنين، حيث أكدت على ضرورة منح المنتخب المحلي "صلاحيات أوسع تسمح له بالدفاع عن حقوق المواطنين و التصدي لسلطة الإدارة باعتباره (المنتخب) الأقرب إلى هموم وانشغالات الشعب". و أشارت حنون إلى أن حزبها يناضل من أجل "حلول جزائرية للمشاكل التي تعيشها البلاد" معتبرة أن هذه المشاكل "نتاج لأزمة نظام و ليست أزمة اقتصادية ". وبذات الولاية (برج بوعريريج) دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس إلى ضرورة "تكريس اللامركزية في القرار في المجالس الشعبية المحلية المنتخبة"، معتبرا أن الحل بالنسبة للأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد يتم عبر إعطاء " مزيد من الحرية في اتخاذ القرار على مستوى المجالس الشعبية المحلية المنتخبة" في مجال تسيير شؤون المواطنين وكذا الاستجابة إلى انشغالاتهم خصوصا فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والتنموي. و أوضح السيد بن يونس أن التغيير من منظور حزبه "لا يتم إلا عن طريق الانتخابات"، باعتبارها "الحل الوحيد" في الأنظمة الديمقراطية التي تكرس النقاش داخل المؤسسات و ليس "الخروج إلى الشارع" منتقدا الأحزاب التي تنادي بمثل هذا الطرح. و دعا بن يونس في ختام تجمعه مناضلي تشكيلته السياسية و مرشحيها ضمن القوائم الانتخابية للمحليات المقبلة إلى السعي من أجل التعبئة الشعبية لتحقيق نسبة مشاركة كبيرة تسمح للمرشحين بأن تكون لهم "شرعية و مصداقية كبيرة". أما رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول فقد ركز في تدخله خلال التجمع الذي نشطه بميلة على أهمية عنصر الشباب في رفع التحديات الاقتصادية و الاجتماعية التي تواجه الجزائر ، داعيا هذه الفئة إلى "المشاركة بقوة" في معركة البناء و التشييد، على غرار أسلافهم من صانعي ثورة نوفمبر 1954 الذين قدموا تضحيات جسام في سبيل الحرية و استعادة السيادة الوطنية. من جانبه دعا الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي من آفلو (الاغواط)، إلى ضرورة المشاركة "القوية" في الانتخابات المحلية المقبلة، مشددا على أهمية اختيار "من هو قادر على تجسيد الديمقراطية التشاركية وعلى تحريك الاقتصاد المحلي". كما تطرق ساحلي في كلمته إلى محاور برنامج حزبه، لا سيما ''حماية المنتخب المحلي وتكوينه ومنحه الصلاحيات اللازمة وتمكينه من أداء دوره من ناحية تشجيع الاستثمار المحلي وتخفيف العراقيل وتفعيل لا مركزية القرار''. ومن معسكر رافع رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، من أجل احترام قرار الشعب "السيد" الذي يعبر عنه من خلال "انتخابات نزيهة و شفافة" مبرزا أن "احترام الإرادة الشعبية المعبر عنها من خلال انتخابات نزيهة في كل مراحلها بداية من إعداد و إيداع القوائم الانتخابية إلى غاية الإعلان عن النتائج هو أساس الممارسة الديمقراطية في الوطن". و أضاف أن "احترام إرادة الشعب و عدم التلاعب بها" هو الوسيلة الضامنة "لاختيار الأفضل من أجل تسيير شؤون الشعب"، داعيا مناضلي حزبه إلى السهر على "حماية أصوات الشعب التي تمنح لهم يوم 23 نوفمبر من خلال الوقوف على صناديق الانتخاب و منع التلاعب بها بعيدا عن كل أشكال العنف الذي ينبذه حزب جبهة المستقبل و يرفض التعامل به من أي جهة كانت بما فيه العنف اللفظي". من جانبه دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة من ميلة إلى أهمية تنظيم انتخابات محلية "نزيهة وحرة " حتى "نمنح بلدنا مجالس محلية بلدية و ولائية مسؤولة تقدر حجم مهامها في خدمة الشعب ". و أضاف رئيس حركة مجتمع السلم أنه من شأن تنظيم انتخابات نزيهة أن يجسد "المعنى الحقيقي للديمقراطية التشاركية " التي تكون فيها البلدية أداة تخفف من الأعباء التي تتحملها الدولة وليس لزيادة أعباء إضافية عليها. محمد.ل