قال ان قمة ابيجان حققت انتصارا للقضية الصحراوية والاتحاد الإفريقي م . بوالوارت قال وزير خارجية الصحراء الغربية، محمد سالم ولد السالك، إن مصافحة الوزير الأول ، احمد اويحي، للملك المغربي محمد السادس، بابيجان العاصمة الايفوارية الخميس الماضي، بمناسبة انعقاد قمة الشراكة بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي، موقف يشرف الدولة الجزائرية ويعزز مكانتها ودورها على كل المستويات الدولية، واعتبر تلك المصافحة مكنت الجزائر من افتكاك نقطة إضافية لصالح سياستها الخارجية . أفاد وزير الخارجية الصحراوي محمد السالم ولد السالك، في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر سفارة بلده في الجزائر، إن الصحراء الغربية شاركت في قمة ابيجان رغم وعارضة المعرب وسعي نظام المخزن الى منعها وعزلها من خلال الضغط على بعض الدول الإفريقية المؤيدة والداعمة لأطروحاته للحيلولة دون مشاركة الصحراء الغربية في القمة المذكورة، وأضاف منشط الندوة الصحفية أن الملك محمد السادس وجد نفسه مجبرا على الجلوس في نفس الصف الذي تواجد فيه الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، وقال، انه لولا الضغط الذي مارسته كل من الجزائر وجنوب إفريقيا على الاتحاد الإفريقي لغرض إشراك الصحراء الغربية ، من خلال التهديد بنقل القمة الى العاصمة الاثيوبية أديس بابا، في حالة ما لم توجه الدعوة للصحراء الغربية ومنعها من المشاركة في هذه الأخيرة، لما حدث هذا الانتصار المزدوج، الأول للصحراء الغربية والثاني للاتحاد الإفريقي. واعتبر مسؤول الدبلوماسية الصحراوية نجاح قمة الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والأوروبي بمثابة تشييع جنازة الاحتلال المغربي، وذكر أن القضية الصحراوية حققت تقدما ملحوظا في اتجاه تسويتها. وبخصوص ترويج وسائل الإعلام المغربية لاختراق دبلوماسيتها للاتحاد الإفريقي من خلال الاستقبال الذي حظي به محمد السادس من طرف الرئيس الجنوب إفريقي، جاكوب زوما، على هامش القمة السالفة الذكر، قال محمد سالم ولد السالك إن الاختراق الذي روجت له صحافة المخزن كذب وبهتان ولا أساس له من الصحة، حيث كذب زوما ذلك جملة وتفصيلا، وذكر زوما انه استقبل العامل المغربي لفترة قصيرة بطلب منه. وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، اليوم الى الجزائر، قال ولد السالك، "نأمل في أن تكون فاتحة خير على المنطقة المغاربية عموما والقضية الصحراوية على وجه الخصوصظك، وأضاف أن " الرئيس ماكرون من الجيل الجديد، وبإمكانه أن يساهم في تسوية قضية الصحراء الغربية، من خلال الضغط على المغرب وإجباره على احترام حدوده ووقف انتهاكاته لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية". وتابع : " سجلنا بارتياح خطاب ماكرون مؤخرا في غانا، بخصوص طي صفحة الذاكرة في القارة الإفريقية والعمل على فتح صفحات جديدة بين فرنسا والدول الإفريقية خاصة منها التي كانت عرضة للاستعمار الفرنسي، واعتبر هذا الخطاب غير معهود لدى مختلف الرؤساء السابقين لفرنسا"، وقال في هذا الشأن، إننا "نطالب الرئيس ماكرون بوقف دعم بلده للنظام المغربي والتخلي عن تأييد فرنسا للملكة على حساب القضية الصحراوية" واعتبر "المساندة الفرنسية للملكة المغربية ودعمها لأطروحاتها بخصوص القضية الصحراوية، السبب الرئيس لإطالة عمر هذا النزاع" .