قال إنه موجه للتغطية على الفشل الداخلي ولد السالك : خطاب محمد السادس المعادي للجزائر "لا حدث" م . بوالوارت قال وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، إن" استهداف نظام المخزن للجزائر والتركيز عليها في المدة الأخيرة، يعبر عن خلل كبير في نظام الحكم في المملكة المغربية، ويعزز الفشل الذريع والشرخ الحاصل في العرش الملكي" في تعليقه على الاتهامات الضمنية للعاهل المغربي ، محمد السادس، التي وجهها للجزائر أول أمس في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. وذكر ولد السالك في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر سفارة بلده في الجزائر، إن لجوء النظام المغربي الى خطابات عدائية واستفزازية في حق الجزائر، الغرض منه التغطية عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب المغربي اقتصاديا واجتماعيا من جهة، وكذا لتحويل المنطقة المغاربية الى بؤر للنزاع واللا استقرار، وحسب رئيس الدبلوماسية الصحراوي فان التوجه العدائي المغربي للجارة الشرقية، الجزائر ، يندرج في سياق خدمة أجندة فرنسية الداعمة لتوجهاته وأطروحاته بشان قضية الصحراء الغربية، للإبقاء على مصالحها وتعزيزها. وأضاف ولد السالك " إن نظام المخزن يمر بمرحلة هستيرية غير مسبوقة، بسبب فشل دبلوماسيته في المحافل الدولية وعدم قدرتها على إقناع المجموعة الدولية حول أطروحاته بخصوص احتلال المغرب للأراضي الصحراوية ومساعيه في منح حكم ذاتيا للشعب الصحراوي، لغرض إطالة عمر النزاع الصحراوي – المغربي وإقحام الجزائر في هذا الأخير". وهذا الطرح برأي ولد السالك تدعمه فرنسا بقوة، وتعمل على عرقلة تسوية هذا النزاع من داخل الهيئة الأممية ومجلس الأمن الدولي، وقال" إن خطاب محمد السادس أول أمس، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لما يسميه نظام المخزن بالمسيرة الخضراء، إي احتلال المغرب للأراضي الصحراوية، الاستفزازي والعدائي والموجه خصيصا للجزائر، بقدر ما هو خطاب بائس ويتناقض مع المنطق، ويعتبر لا حدث سواء في الجزائر أو لدى الشعب الصحراوي أو لدى المجموعة الدولية. واستنادا لوزير خارجية الصحراء الغربية فان الهزائم المتتالية لدبلوماسية محمد السادس في مختلف النشاطات الإقليمية والدولية لإبعاد وعزل الوفود الصحراوية من المشاركة فيها، وراء الهستيريا والجنون الذي أصاب النظام المغربي في المدة الأخيرة، بالمقابل، تم تسجيل تأييد واسع لحقوقنا الوطنية على المستوى الخطابات السنوية أمام دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا الجمعية العامة ومداولات اللجنة الرابعة الخاصة بتصفية الاستعمار، وأثناء اجتماعات لجنة الأربعة والعشرين المكلفة بتطبيق منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة . وأضاف المسؤول الصحراوي، أن المغرب حاليا مدعوما من الدولة الفرنسية يسعى الى عرقلة القمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، المبرمجة في كوت دبفوار بتاريخ 29 و30 نوفمبر الجاري، بالرغم من قرارات الاتحاد الإفريقي في هذا الشأن، واتفاق المنظمتين الإفريقية والأوروبية على مشاركة الصحراء الغربية في هذه القمة وتوجيه الدعوة لها رسميا.