يبدو أن مدافع الخضر السعيد بلكالام قد لن يقبل بسهولة فكرة اللعب من جديد في الدوري الجزائري وبالضبط في فريق القلب شبيبة القبائل. بلكالام الذي يتواجد بدون فريق منذ فسخ عقده الصائفة الماضي من طرف نادي أورليان الذي يلعب له زياني لم يستطع رفقة وكيل أعماله إيجاد فريق يواصل فيه مسيرته ومنذ بضعة أسابيع زاد الحديث حول إمكانية عودته إلى الكناري خاصة أنه صار يتنقل أكثر من أي وقت مضى لحضور مباريات الشبيبة في تيزي وزو. عزالدين أيت جودي الذي أكد حاجته لمدافع أوسط خاصة بعد تسريح عبدات الذي فسخ عقده بالتراضي، يحاول جاهدا لإقناع ابن مدينة 'مقلع' بضرورة محاولة مغامرة جديدة مع الشبيبة، وأصر المدرب العائد رفقة الثنائي ماجن وزواوي على قبوله العرض لكن عروضا من تركياوالبرتغال يكون قد تلقاها وكيل أعماله جعلت بلكالام يرفض بلباقة ويطلب من أيت جودي أن يؤجل الموضوع الى غاية نهاية الشهر، فبلكالام لا يزال في مفاوضات مع بعض الأندية ويرغب في المواصلة في اللعب في أوروبا ولعل وصول بعض العروض من البرتغال التي عرفت مؤخرا تألق كلا من حليش، بلقروي وحتى سوداني ولو أن هذا الأخير لا يلعب في نفس المنصب، جعل لاعب الشبيبة السابق يحلم بإيجاد فريق لإعادة بعث مشواره الكروي الذي تلقى ضربة موجعى على أرض انجلترا عبر فشله في إقناع مسؤولي واتفورد بأنه يستطيع فرض نفسه حتى في دوري من مستوى البريمرليغ. تواجد اللاعب نهاية الأسبوع الماضي في تيزي وزو على هامش لقاء الحمراوة تزامن مع الدعوة التي حضي بها مطمور الذي حضر اللقاء وفتح الباب للأقاويل، بحيث تنبأ الجميع بالتحاق الثنائي لكن سرعان ما تبين أن الأمر لم يكن الا اقتراحا، رد عليه مطمور بطريقة مباشرة بحيث أكد في تصريح عقب اللقاء أنه لا يفكر في اللعب في الجزائر حاليا وأن الشيء الوحيد الذي قد يجعله يغير رأيه هو المال، في انتظار رد مدافع الخضر الذي طالب بمزيد من الوقت وهو الشيء الذي لا يتماشي مع رغبة الإدارة في تعزيز الصفوف في أقرب وقت ممكن كي يتسنى لأيت جودي أن يبني من جديد خلال فترة توقف الدوري، مع العلم أن الإدارة ربطت اتصالات مع لاعبين آخرين من بينهم مدافع أوسط ينشط في شرق البلاد، والأكيد أنها لن تنتظر طويلا رد بلكالام خاصة مع الضغط الذي يمارسه الأنصار على الإدارة وعدم قبول فكرة وضع اللاعب للشبيبة كحل ثانوي الذي يزيد في إنقاص قيمة هذا النادي العريق.