قرر جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير تأجيل موعد انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية، إلى ما بعد المحليات المزمع تنظيمها يوم 23 نوفمبر المقبل، هذا في وقت يسعى قياديون سابقون وأمناء المحافظات وأعضاء اللجنة المركزية من أجل جمع التوقيعات لتحويلها إلى دورة استثنائية يتم فيها انتخاب أمين عام جديد ومكتبه السياسي. وكشفت مصادر مطلعة من بيت الحزب العتيد "للسلام" أن ولد عباس قرر تأجيل الدورة العادية المزمع تنظيمها يومي 22 و23 أكتوبر الجاري لإشعار آخر، لإعطاء لنفسه متسع من الوقت لاسترجاع ثقة اعضاء اللجنة المركزية، وحسب ما كشفت عنه مصادرنا فإن الحزب يعيش أسوأ أيامه، سيما وأن حالة الحزب العتيد لا تُبشر بالخير جراء الصراعات والخلافات بسبب الفضائح التي سُجلت خلال إعداد القوائم الخاصة بالمحليات المقبلة، والتي تركت استياء وسط المناضلين عبر الولايات بسبب سياسة الإقصاء التي انتهجتها لجنة الترشيحات، وكذا فضيحة الرشاوي التي تلقاها قياديو الحزب وأعضاء عن المكتب السياسي بينهم المكلف بالإعلام والتنظيم الصادق بوقطاية والتي شوهت سمعة الحزب في الساحة السياسية. يأتي هذا في وقت تسعى قيادات سابقة رفقة أمناء المحافظات وأعضاء اللجنة المركزية من أجل جمع التوقيعات لفرض إجراء الدورة العادية في تاريخها وتحويلها إلى دورة استثنائية يتم فيها انتخاب أمين عام جديد ومكتبه السياسي، وقد تم توزيع التوقيعات عبر الولايات من طرف أعضاء عن اللجنة وبدعم من أسماء نافذة في الحزب تسعى جاهدة من أجل بلوغ النصاب لتقديمها يوم انعقاد الدورة العادية للمصادقة عليها وإجراء دورة استثنائية بصفة رسمية.