يقف أمناء محافظات بحزب جبهة التحرير الوطني، "المتردون" على جمال ولد عباس، الأمين العام للحزب، قريبا أمام لجنة الانضباط التابعة ل "الأفلان" للنظر في مصيرهم عقب مقاطعتهم دون أية مبررات لكل الإجتماعات واللقاءات التي دعا إليها في الفترة الأخيرة الرجل الأول على رأس الحزب العتيد. كشفت مصادر من محيط المكتب السياسي ل "الأفلان"، في تصريحات ل "السلام" عن إجتماع مرتقب في القريب العاجل للجنة الانضباط بالحزب هدفه إتخاذ إجراءات تأديبية في حق أمناء المحافظات المقاطعين "عمدا" للإجتماعات الرسمية التي دعا إليها ولد عباس بعد تشريعيات الرابع ماي الأخيرة، في تصرف إعتبرته القيادة إساءة للحزب ولمناضليه. في السياق ذاته أشار محدثنا الذي تحفظ الكشف عن إسمه، إلى تلويح الأمين العام ل "الأفلان" خلال دردشته في الأيام الأخيرة مع قيادات في الحزب، باحتمال وإمكانية إنهاء مهام أمناء المحافظات المعنيين الذين يتم التستر بشكل غريب على أسمائهم، على أن يتم إستبدالهم بآخرين شباب محل ثقة يعول عليهم ولد عباس وطالما رشحهم لأن يحملوا مشعل الحزب مستقبلا. هذا وكشفت مصادر من محيط اللجنة المركزية للحزب العتيد في تصريحات ل "السلام"، أن ولد عباس، كاد أن يلغي الإجتماع الذي دعا إليه أمناء المحافظات الخميس الماضي بمقر الحزب في أعالي العاصمة، للرد على اللقاء الذي عقده مناوئون في نفس اليوم بعين تيموشنت لإستكمال عملية جمع توقيعات أعضاء اللجنة المركزية لتنحيته بعد عقد مؤتمر إستثنائي، لولا تدخل بعض القيادات من المكتب السياسي، وذلك بسبب رفض عدد لا بأس به من أمناء المحافظات تلبية الدعوة وقاطعوا حقا الإجتماع، ما إضطر الأمين العام ل "الأفلان" إلى عدم طرح كل الملفات التي برمج مناقشتها وقرر عقد إجتماع آخر في تاريخ غير مُسمى إلى حين النظر في كيفية التعاطي أو طريقة عقاب المُتغيبين عن الإجتماع، والذين يعتبر جلهم - تضيف مصادرنا - من الذين تلقوا إنتقادات وتوبيخا حادا من ولد عباس بعد أن حملهم مسؤولية تراجع "الأفلان" في ولاياتهم خلال تشريعيات الرابع ماي الأخيرة. للإشارة كانت قد أبرزت المصادر ذاتها تلويح أمناء المحافظات "المتمردين" على ولد عباس، بإمكانية الإنضمام إلى جناح مناوئيه الساعين إلى الإطاحة به.