وضع المنظمون أهدافا للملتقى أهمها، البحث في النظريات الجديدة لدراسة الرسالة الإعلامية، محاولة فهم السياق الذي تنتج فيه الرسالة الإعلامية في الجزائر ، تفسير الرسالة الإعلامية في الإعلام التقليدي والتغيّر الذي حصل معها في الإعلام الجديد، إيجاد طرق لصياغة رسالة إعلامية هادفة تتماشى ورغبات الجماهير المختلفة أما محاور الملتقى فتتطرق إلى الرسالة الإعلامية في الجزائر، خصائص الرسالة الإعلامية الناجحة، آليات صناعة الرسالة الإعلامية في الصحافة المكتوبة الجزائرية، حدود الرسالة في الإعلام العمومي، الرسالة الإعلامية عبر القنوات الفضائية الجزائرية.يتناول المحور الثاني الرسالة الإعلامية والتحديات الراهنة في وسائل الإعلام التقليدية وفيها، الرسالة الإعلامية في الإعلام التقليدي وتحديات العولمة ودور الرسالة الإعلامية في صناعة الرأي العام، علاقة الرسالة الإعلامية بجمهور وسائل الإعلام، العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتحكمة في صياغة الرسالة الإعلامية .أما المحور الثالث، فيتناول الرسالة الإعلامية في الجزائر مع ثورة الإعلام الجديد، تحديات الرسالة الإعلامية في الجزائر مطلع الألفية الثالثة، الإعلام الجديد والرسالة الإعلامية، آليات الإقناع في الرسالة عبر الإعلام الجديد، الضوابط الأخلاقية المحددة للرسالة عبر الإعلام الجديد، النظريات الإعلامية المفسرة للرسالة بين الإعلام الجديد والإعلام التقليدي.يرى المشرفون على الملتقى أن بداية الألفية الثالثة صاحبها تطورات تقنية وظهور أدوات جديدة لنقل الرسالة الإعلامية، ومع تخطي الوسائل الحديثة للحدود وتحول الكرة الأرضية إلى قرية صغيرة بل لم تعد هذه الفكرة محل جدل وإثارة كبيرة في خضم صخب وسائل التواصل الاجتماعي والاكتظاظ الحاصل في نطاقات الشبكة العنكبوتية وتعدد منصاتها، ما سمح بتبادل الأفكار بين الأفراد في مناطق شتى عبر العالم، معلنة بذلك عن ميلاد إعلام جديد بسط جبروته على الإعلام التقليدي، هذا الأخير الذي لم يعد يصمد أمام تغير نظريات الاتصال المفسرة لهذا السلوك الاتصالي، وأضحى لزاما على وسائل الإعلام المختلفة أن تجد بديلا لمسايرة هذه الثورة بإيجاد سبل للسيطرة على جماهيرها. ويمكننا اليوم الجزم بأن للبيئة الإلكترونية والتكنولوجية تداعيات كبيرة على الرسالة الإعلامية ما أثر على بنية نظام وسائل الإعلام وأفرز نماذج حديثة في الحقول الإعلامية وهو ما سبق الإشارة إليه من قبل (مارشال ماكلوهان) عندما تحدث في كتابه "فهم وسائل الإعلام سنة 1964" أن الرسالة هي الوسيلة، وكشف بأن الرسالة تؤثر في المجتمع الذي تلعب فيه دورا ليس فقط بواسطة المحتوى الذي تقدمه، لكن أيضا بخصائص الوسيلة نفسها .وعلى سبيل المثال في الجزائر التي عرفت انفتاحا إعلاميا غير مسبوق،جعلت من المتتبع للأداء الإعلامي ينبهر من العدد الهائل لعدد الوسائل الإعلامية ،ورغم ذلك بات من الصعب على كل هذه الترسانة الإعلامية النفاذ إلى قلوب جماهيرها بسبب اليسر الكبير والسهولة اللامتناهية للتحول الكبير والتطور الهائل في شكل ومضمون الرسالة الإعلامية في زمن الإعلام الجديد، إذ لابد لها من إيجاد طرق جديدة للتحكم في إنتاج الرسالة الإعلامية لتبلغ ذروة التأثير، لأن الرسالة في نهاية المطاف تتشكل بها صورة الوسيلة التي أرسلتها وتحدد قيمة الجمهور الذي تلقاها، وهنا نتحدث عن عدة متغيرات في صياغتها من خصائص وسائل الإعلام إلى قوة المصدر والبيئة الإعلامية والمناخ السياسي السائد والحريات المتاحة في الطرح الإعلامي مرورا بالواقع المعاش في الجزائر وارتباطه الموضوعي بالرسالة الإعلامية متجاوزة المستويات التقليدية في الدراسات الإعلامية .من هذا المنطق جاءت إشكالية هذا الملتقى التي تبحث في الظروف المتحكمة صياغة الرسالة الإعلامية في الجزائر، خصوصا مع تعدد الطرح الحاصل في صياغة الرسالة في الإعلام التقليدي وكيفية مسايرة جبليّة الإعلام الجديد من شروط المشاركة في الملتقى، ضرورة انسجام موضوع البحث مع أحد محاور الملتقى، لا تقبل المداخلات التي سبق عرضها أو نشرها أو التقدم بها في ملتقى علمي آخر، كتابة البحث باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية. آخر أجل لاستقبال المداخلة كاملة مرفقة بالسيرة الذاتية : 20 أفريل الجاري، ويتمالرد النهائي على المداخلات المقبولة وإرسال الدعوات 25 أفريل 2018.