كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، أنه سيتم خلال سنة 2018، تعميم استعمال الرقمنة وإطلاق بوابة الكترونية جديدة تتكفل بملفات مشاريع الاستثمار على مستوى القطاع. وأوضح الوزير خلال إشرافه على لقاء وطني مع المدراء الولائيين للسياحة والصناعة التقليدية ومسيري المؤسسات الوطنية تحت الوصاية، أنه سيتم "خلال الأيام القليلة القادمة إطلاق بوابة الكترونية جديدة لاستقبال الملفات الشخصية والتقنية لحاملي المشاريع السياحية ليتم دراستها والرد عليها في أقرب الآجال"، مشيرا إلى أن هذا المسعى يندرج في إطار "منهجية جديدة تهدف إلى توسيع استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة عن طريق إدراج الرقمنة، لاسيما في مجال ترقية الخدمات السياحية والترويج والتسويق ودعم الاستثمار السياحي". من جهة أخرى، أكد الوزير على ضرورة انتهاج لامركزية اتخاذ القرار بالنسبة لكل الإجراءات، لاسيما تلك المتعلقة بمجال الاستثمار، بغية تقريب الإدارة من المواطن"، مشددا في نفس الوقت على "تعزيز الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص للنهوض بقطاع السياحة، خاصة —كما قال— وأن "النموذج الاقتصادي الجديد الذي أقرته الحكومة في إطار السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تضع السياحة ضمن القطاعات الإستراتيجية التي يعول عليها للنهوض بالاقتصاد وأبرز الوزير بالمناسبة أهمية تعزيز الاستثمار السياحي من أجل توسيع مرافق الايواء لاستقبال السياح وتوفير مناصب شغل لامتصاص البطالة والتكفل بالتنوع السياحي المتوفر في كل مناطق الوطن مع تعزيز السياحة الصحراوية وترقية الموروث الثقافي والحضاري لاستقطاب السياح من داخل الوطن وخارجه. وركز بن مسعود في نفس الوقت على ضرورة ترقية الصناعة التقليدية وجعلها تساهم في تحقيق الثروة المستدامة وخلق مناصب شغل مستدامة، مشيرا إلى أن هذا القطاع "ساهم لحد الآن في خلق 900 ألف منصب شغل و في دعم الناتج الداخلي الخام ب 254 مليار دج". وبخصوص موسم الاصطياف لسنة 2018، شدد الوزير على "وجوب تحسين البرامج المسطرة في كل الولايات الساحلية المعنية باستقبال المصطافين في أحسن الظروف"، داعيا إلى "تظافر جهود جميع الهيئات والقطاعات المعنية قصد إحداث طفرة جديدة تساهم في ترقية المقصد السياحي الجزائري". من جهته، تطرق مدير تشجيع الاستثمار وتهيئة مواقع التوسع السياحي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، عبد الحميد ترقيني، في مداخلة له، إلى ضرورة تشجيع الاستثمار بالنظر —كما قال— للموروث السياحي المتنوع الذي تزخر به الجزائر، مشيرا إلى توفر 225 موقع للتوسع السياحي و 282 منبع حيوي وأزيد من 608 شاطئ يمتد ساحله على أزيد من 1600 كلم. وقدر ترقيني السياح الذين زاروا الجزائر خلال سنة 2017 ب 785 450 2 سائح من بينهم 375 708 1 أجنبي، أي بمعدل نمو بلغ 17 بالمائة مقارنة بسنة 2016 . و أشار إلى انه تم لحد الآن اعتماد 1956 مشروع استثماري بطاقة إيواء تقدر ب 560 258 سرير منها 764 مشروع في طور الانجاز بطاقة استيعاب تقدر ب 772 101 سرير.