شارك فيلم التحريك كرومة للمخرج الجزائري بوبكر بوخاري في الدورة الثانية من ملتقى ميدفيست، والذي يهدف لاكتشاف أرض مشتركة بين الطب والأفلام السينمائية، من خلال عرض أفلام لها علاقة بالطب وبالصحة النفسية والجسدية، والفيلم من توزيع شركة "ماد سولوشن". ويحكي "كرومة" قصة طفل موهوب لكنه مختلف جسديا عن الآخرين، تلاحقه نظرات الناس القاسية، فاضطر والداه إلى إخفائه بعيدا من الناس لحمايته، لكنه يجد مهربا إلى سطح العمارة ويكون صداقات جديدة مختلفة لا تحكم على شكله. كان فيلم "كرومة" قد حصد خلال مسيرته الناجحة العديد من الجوائز من مهرجانات دولية، منها، أفضل فيلم تحريك قصير من مهرجان نيويورك الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان بيناين السينمائي بالمملكة المتحدة، مهرجان "كما يجب" السينمائي الدولي، مهرجان كارليفسكي السينمائي للأفلام القصيرة في صربيا وحفل توزيع جوائز صناع الأفلام "فليماتيك" بالولايات المتحدةالأمريكية، كما فاز بجائزة "ريمي" الفضية بالمهرجان السنوي الدولي للأفلام المستقلة بهيوستن، وتنويه شرفي من مهرجان فارو الدولي للسينما القصيرة بالبرتغال (فاركوم) ضمن فئة الأفلام القصيرة، وتم اختياره كأفضل فيلم قصير دولي وافد في مهرجان كوريا الدولي للسينما الوافدة، إضافة إلى مشاركته في أكثر من 50 مهرجانا دوليا حول العالم. بوبكر بوخاري، مخرج جزائري درس الفنون الجميلة في الجزائر، ثم تلقى تدريبا في مجال الرسوم المتحركة، وعمل بعدها في مشروع مشترك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي لإنتاج الرسوم المتحركة، ثم انتقل إلى تونس للعمل في مجال الإعلان والإنتاج السمعي البصري، وتحوي قائمة أعماله العديد من أفلام الرسوم المتحركة الطويلة والقصيرة بالإضافة للمسلسلات وأشرطة فيديو، عمل أيضا كمدرس في مجال المؤثرات البصرية، وساهم في إعداد بعض من المهرجانات والفعاليات الثقافية، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من الورش التدريبية في مجال الرسوم المتحركة. واستهدف الملتقى في دورته الثانية والتي تحمل شعار "عنها" التركيز على صحة المرأة، من خلال مناقشة تناول السينما لموضوعات صحية تمس المرأة بشكل مباشر، مثل البلوغ، والحمل، والولادة، واكتئاب ما بعد الولادة، والأمومة، والختان، وسرطان الثدي، والعنف، والتميز ضد المرأة وتأثيره النفسي، وغيرها من الموضوعات. كما أقيمت عروض الملتقى داخل القاهرة بسينما كريم بوسط البلد، والتي انتقلت فيما بعد إلى مدينة الأسكندرية، ثم إلى عدد من محافظات الصعيد والدلتا، حيث حرصت دورة الملتقى لهذه السنة على توسيع قاعدة الجمهور، بهدف زيادة الوعي العام ببعض المشكلات الصحية والعقلية التي يعاني منها المجتمع.